الصحافة الجزائرية وموقف الجزائر من الحرب بين إسرائيل وإيران

عبر وزير الخارجية أحمد عطاف، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، عن إدانة الجزائر القوية للعدوان الإسرائيلي ودعمها الثابت لسيادة إيران، داعياً إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة وتحريك مجلس الأمن لمواجهة ما وصفه بـ”دوامة من العنف واللااستقرار”.

تحولات في المواقف الحزبية والرسمية

عبرت قوى سياسية جزائرية، أبرزها حركة مجتمع السلم وحزب طلائع الحريات، عن رفضها القاطع للهجوم الإسرائيلي، معتبرةً أنه امتداد لسياسات التوسع الصهيونية، وداعيةً إلى موقف عربي وإسلامي موحّد. صحيفة “القدس العربي” ختمت تحليلاً بأن “العدوان يشكل اختبارًا للداخل الجزائري والحضور الدّولي للجزائر”.

نقاش داخلي.. بين تحذيرات وضغوط

ظهرت أصوات من التيار الإسلامي، مثل عبدالرزاق مقّري، محذّرة من أن ضرب إيران قد يعود بنتائج سلبية على دول عربية مستقبلاً، متهمًا بعض الأنظمة بالتخاذل أو التورط.

الإعلام الحكومي والحراك الشعبي

ظهرت فيديوهات ربطت الجزائر بإيران أو بنطاق عسكري، لكن الإعلام الرسمي شدد على حياد الجزائر وعدم تورطها عسكريًا، كما سلط الضوء على مسؤولية الأطراف الدولية، داعياً إلى ضبط الانفعالات وعدم الانسياق وراء الادعاءات.

تقييمات وتحليلات استراتيجية

رُصد في الصحف الجزائرية دعوات إلى مراجعة العلاقة مع طهران ضمن الحسابات الوطنية، خشية أن يؤدي تصعيد مثل هذا إلى عزلة خارجية أو ربط الجزائر بإيران في مواجهة أميركية-إسرائيلية، رغم اعتراف بالجذور الأيديولوجية القوية المشتركة.

خلاصة وتحليل

  • الموقف الرسمي جاد في الإدانة والدعم الدبلوماسي لإيران.
  • التيار الحزبي والشعبي يطرح مخاوف استراتيجية من ارتباط دعم إيران بإسقاط الحكومات المحلية لاحقًا.
  • الإعلام الرسمي يجتهد في نفى التورط العسكري والاقتصادي، ويركز على التزام الجزائر بالمبادئ الدولية.
  • يوجد رغبة حقيقية في فتح نقاش وطني شامل يوازن بين التضامن والواقع الجيواستراتيجي.

#️⃣ الوسوم: #الجزائر #إيران #إسرائيل #الصحافة_الجزائرية #تحليل_سياسي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.