ويقدم هذا الحدث، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي تميز بحضور أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة، غوصا عميقا في تاريخ هذا الموقع الأثري شالة، وذلك من خلال تسليط الضوء على مختلف الحضارات (الأمازيغية، والرومانية، والمرينية) التي تعاقبت أو تعايشت فيه، من خلال عروض وجولات إرشادية.
وبالمناسبة أوضح وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن الهدف الرئيسي من برنامج “نوستالجيا” هو التعريف بتاريخ المغرب العريق وتعريف الجمهور به، مشيرا إلى أن هذا الحدث يحظى باهتمام كبير.
وأكد بنسعيد في تصريح للصحافة أن وزارته تحرص على استمرارية هذا الاحتفال وتوسيع نطاقه ليشمل معالم تاريخية أخرى بالمملكة، مشيرا إلى أن هذا النوع من الفعاليات يُبرز عمل العديد من المهنيين في القطاع الثقافي.
من جانبه، قال مخرج العروض، أمين ناسور، إن هذه العروض تندرج في إطار المشاريع الهيكلية التي تقودها الثقافة والشباب والتواصل- قطاع الثقافة، موضحا أنها تجمع أكثر من 300 فنان وتقني ومهني بهدف تسليط الضوء على الشخصيات التاريخية وتعزيز المعرفة بالحضارات القديمة.
من جهتها، أشارت الممثلة زينب النجم إلى أن هذه التجربة المبتكرة تسلط الضوء على حقب مهمة من تاريخ المغرب، من خلال عرض مسرحي لأهم الأحداث، وذلك بدمج أغان ورقصات من التراث الثقافي المغربي.
وخلال هذه السنة، انطلق برنامج “نوستالجيا”، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على العديد من المواقع التاريخية والأثرية في المغرب بطريقة مبتكرة، في فاس قبل أن يتوقف في الرباط، ثم يتابع في الدار البيضاء وأكادير، من بين أماكن أخرى.
ويعد موقع شالة الأثري من أهم المواقع التاريخية في العاصمة الرباط، وقد شيد خلال القرن السادس أو السابع قبل الميلاد، ويتميز بعمارة عريقة تنقل الزائر إلى عصور مختلفة من تاريخ المملكة.