تلقى ريال مدريد الإسباني هزيمة قاسية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، في مباراة كشفت عن مشاكل عميقة داخل الفريق الملكي، لتضع حدا لموسم كارثي خرج فيه النادي خالي الوفاض محليا وقاريا ودوليا.
الخسارة أمام بطل فرنسا لم تكن مجرد نتيجة ثقيلة، بل كانت انعكاسا واضحا لأزمة ثقة وأداء تضرب صفوف الميرينجي، كما سلطت الضوء على غياب الانضباط التكتيكي والروح الجماعية، خاصة في اللحظات التي تميز فيها باريس سان جيرمان بالأداء الجماعي والتنظيم الدفاعي والهجومي.
وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن الهزيمة فضحت الانقسامات داخل غرفة ملابس ريال مدريد، حيث طغى الغرور على أداء بعض اللاعبين، وظهرت خلافات علنية بين العناصر داخل الملعب، ما أدى إلى انهيار تام في التماسك الجماعي منذ لحظة استقبال الهدف الأول الذي جاء نتيجة خطأ فادح من ماركو أسينسيو، استغله نيمار ليمنح التقدم للفريق الباريسي.
مع توالي الأهداف، تزايد التوتر بين لاعبي الريال، وظهرت ردود فعل سلبية من بعض الأسماء البارزة، وسط غياب واضح للقيادة داخل المستطيل الأخضر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدرب تشابي ألونسو، إلى جانب إدارة النادي، يدركان خطورة الوضع، ويعتزمان عقد اجتماعات عاجلة مع اللاعبين لتقييم مستوى التزامهم وتحديد مستقبلهم مع الفريق.
وتتركز الأنظار داخل النادي حاليا على النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي يمر بفترة تراجع لافتة في الأداء، حيث أبدت الإدارة قلقها من سلوك اللاعب وعدم وضوح موقفه الذهني رغم تجديد عقده مؤخرًا، وفي المقابل، بات رحيل مواطنه رودريغو مسألة وقت فقط، مع استعداد النادي لقبول أي عرض مناسب له خلال فترة الانتقالات الصيفية.
من جهة أخرى، أثار أداء النجم الفرنسي كيليان مبابي تساؤلات حول مدى انسجامه مع فلسفة تشابي ألونسو، خصوصًا أن اللاعب لم يُظهر الروح القتالية المطلوبة في الخط الأمامي، وتحديدا على المستوى الدفاعي، وهو ما لم يكن مقبولًا أمام خصم بحجم باريس سان جيرمان.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة الريال لن تتهاون خلال الصيف الجاري، إذ ترى أن الاستمرار في منح الأولوية للنجوم دون الانضباط الجماعي يهدد استقرار الفريق، مؤكدة أن الفريق لن يتمكن من تحقيق الألقاب إذا واصل الاعتماد على مهارات فردية دون تماسك جماعي وانضباط تكتيكي.