بالامم المتحدة دول الخليج تجدد دعمها لسيادة المغرب على صحرائه

في جلسة لجنة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار (لجنة الـ24) التي انعقدت يوم أمس 12 يونيو 2025 بنيويورك، جدد مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، وسلطنة عمان) موقفه الواضح بإدانة أي تهديد لوحدة واستقرار المغرب، مؤكداً دعم السيادة المغربية على الصحراء الغربية.
البيان الذي قُرئ باسم مجلس التعاون بواسطة مندوب الكويت شدد على “أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين دول الخليج والمغرب”، مطالباً بـ”استئناف الحوار الجاد والواقعي تحت إشراف الأمم المتحدة” لحل الأزمة الصحراوية ضمن روح من الاحترام المتبادل .
دول الخليج رحبت أيضاً بالقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي الذي يدعم جهود المغرب، وأشادت بالجهود المستمرة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي للأزمة الصحراوية التي تجاوزت العقود.

خلاصة الموقف الخليجي

إدانة التهديدات: دعم قوي لوحدة المغرب وسلامة أراضيه، ورفض أي تلاعب أو تهديد يطال الصحراء.
دعم سياسي واضح: تثبيت مواقف سياسية واضحة في المنابر الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة.
تشجيع الحوار: دعوة واضحة لاستئناف الحوار مع الأطراف المعنية (المغرب والبوليساريو) تحت مظلة الأمم المتحدة، بروح واقعية وجدية.

خلفية تاريخية واستراتيجية

هذا الدعم ليس جديداً، بل يُعتَبر امتداداً لمواقف ثابتة منذ تأسيس مجلس التعاون عام 1981.
تتمحور رؤية الخليج حول دعم “خيار الحكم الذاتي” المقترح من طرف المغرب كإطار عملي وواقعي لحل الصراع، وهو ما يعكس توافقاً مع النظرة الدولية في كثير من الأحيان .

هذا الدعم الجماعي الخليجي يخفّف الضغوط الإقليمية ضد الموقف المغربي، خاصة من الجزائر وبوليساريو. ويُعتبر دفعة دبلوماسية تمنح المغرب مصداقية قوية على الساحة الدولية، ويعزز قدرتها على توسيع ملفات الشراكة، خاصة مع السعودية والإمارات في مجالات الطاقة، البنى التحتية، والاستثمار.

التفاعل الدولي المتوازٍ
المملكة المتحدة اعتمدت مؤخرًا خطة الحكم الذاتي المغربية كـ”أكثر خيار واقعي ومقبول” أثناء زيارة وزير الخارجية ديفيد لامي إلى الرباط في 1 يونيو 2025، لينضم بذلك إلى كل من الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا.
الرد الخليجي يأتي في سياق تحوّلات تتجه نحو دعم خيار مغرب مركّزي مشروع الحكم الذاتي، وهو ما ينسجم مع الضغوط الأوروبية والأميركية والأفريقية التي تدعم “حل المغرب” كخيار مستقر عمليًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.