حجاج بيت الله الحرام يصلون منى، والمجلس العلمي الأعلى يرفع الحرج عن الحجاج المغاربة

يدأ حجاج بيت الله الحرام، صباح اليوم الأربعاء 8 ذو الحجة 1446 هـ الموافق 4 يونيو 2025، بالتوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، إيذانًا ببدء مناسك الحج لهذا العام. تُقدّر أعداد الحجاج القادمين من الخارج بنحو 1.5 مليون حاج، مع استمرار توافد الحجاج من داخل المملكة العربية السعودية.

هذا وقد أصدر المجلس العلمي الأعلى في المغرب فتوى تجيز للحجاج المغاربة التوجه مباشرة إلى صعيد عرفات يوم التاسع من ذي الحجة دون المرور أو المبيت في مشعر منى يوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية).

وجاءت هذه الفتوى استجابة لطلب اللجنة الملكية للحج، وتهدف إلى التخفيف من المشقة التي قد يتعرض لها الحجاج، خاصة مع التحديات التنظيمية واللوجستية التي قد تواجههم أثناء تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة.

تجدر الإشارة إلى أن المبيت في منى ليلة الثامن من ذي الحجة يُعتبر سنة مستحبة وليس واجبًا، وبالتالي فإن تركه لا يؤثر على صحة الحج.

ويقع مشعر منى على بُعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، ويُعد من أبرز المشاعر المقدسة، حيث يبيت الحجاج فيه ليلة الثامن من ذي الحجة، قبل التوجه إلى صعيد عرفات فجر التاسع من ذي الحجة. ويُطلق على هذا اليوم اسم “يوم التروية” لأنه يُروى فيه الحجاج أنفسهم بالإيمان والتقوى استعدادًا للوقوف بعرفة، وهو أهم منسك في الحج.

هذا ووفّرت السلطات السعودية، كافة الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل لضمان راحة وسلامة الحجاج أثناء تأديتهم للمناسك. كما تم تجهيز المخيمات في منى بأكثر من 100 ألف خيمة مقاومة للحرارة والاشتعال ومكيّفة بالكامل، تغطي مساحة تقارب 2.5 مليون متر مربع، لتوفير بيئة مناسبة للحجاج.

يُذكر أن الحجاج سيقضون يوم التروية في منى، حيث يؤدون الصلوات الخمس قصراً دون جمع، ويبيتون ليلتهم هناك، استعدادًا للتوجه إلى صعيد عرفات بعد شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.