المغرب وإثيوبيا يفتحان صفحة جديدة في التعاون الدفاعي: تحالف استراتيجي نحو أمن إفريقي مشترك
في خطوة حاسمة على درب تعزيز التعاون الإفريقي، وقّع المغرب وإثيوبيا هذا الثلاثاء، 17 يونيو 2025، في الرباط اتفاقية تعاون عسكري شاملة تجمع بين التدريب، المناورات المشتركة، البحث العلمي، والرعاية الصحية العسكرية. وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار سياسة المغرب المتجددة لتعزيز “التعاون الجنوب–جنوب” تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.
وكُرّست جناحاً دائماً لتلك الشراكة عبر تأسيس لجنة عسكرية مشتركة تضم خبراء من البلدين، تعقد اجتماعاتها بالتناوب في الرباط وأديس أبابا؛ من أجل وضع خارطة طريق تشغيلية تسمح بتوسيع أشكال التعاون وتنسيق الجهود على امتداد القارة الإفريقية.
الاتفاقية لم تبرز فقط التعاون التقليدي بين الجيوش، بل شملت بعداً تكنولوجياً متقدماً، مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. في أبريل الماضي، زار وفد عسكري مغربي إثيوبيا، برئاسة الجنرال محمد بريز، حيث اطلع على منشآت الطيران، ومراكز أبحاث الأمن الإلكتروني، في خطوة نوعية لتعزيز الشراكة التقنية.
كما أكّد مسؤولو البلدين أن الاتفاقية تمثل امتداداً لاستراتيجية المغرب القائمة على الدبلوماسية الأمنية القارية، من خلال تأسيس دفاع إفريقي مشترك يقوم على تبادل الخبرات والتقنيات وتحييد التهديدات العابرة للحدود.
📌 أهمية الاتفاقية وتداعياتها
- تعزيز الاستقرار الإقليمي والتنسيق الأمني في القرن الإفريقي.
- تطوير نماذج “الدفاع الذكي” المبني على الأمن السيبراني.
- ترسيخ توجهات التعاون جنوب–جنوب وتوسيع النفوذ المغربي في إفريقيا.
- رفع كفاءة التدريب والتكنولوجيا الدفاعية للطرفين.
✅ الخلاصة
وقع المغرب وإثيوبيا اتفاقية دفاعية جديدة يوم 17 يونيو 2025، تضمنت آليات متقدمة للتعاون العسكري والتقني، مع إنشاء لجنة مشتركة لتفعيل الشراكة، وتطويعها نحو الأمن السيبراني وتقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة تعزز موقع البلدين كركائز للأمن القاري وتؤكد اتجاه المغرب نحو استراتيجية دفاعية إفريقية شاملة، ترتقي بمجالي الأمن والتعاون التقني في القارة.
#️⃣ الوسوم: #المغرب_إثيوبيا #التعاون_الدفاعي #الأمن_الإفريقي #الدفاع_الذكي