رغم مسيرته اللامعة ومهاراته التي سحرت عشاق المستديرة عبر الملاعب الأوروبية، يجد النجم المغربي حكيم زياش نفسه اليوم في مفترق طرق كروي، بعدما أُغلق في وجهه باب العودة إلى الدوري التركي، وتحديدا من بوابة نادي بشكتاش، الذي رفض التعاقد معه رغم عرضه من طرف وكلاء أعماله.
ووفقا لما كشفت عنه صحيفة “Tekvim” التركية، فإن إدارة النادي الأسود والأبيض لم تُبدِ أي حماسة للتوقيع مع اللاعب المغربي البالغ من العمر 32 سنة، رغم كونه واحدا من أكثر الأسماء خبرة في القارة العجوز، ومروره بمحطات بارزة في مسيرته، أبرزها مع أياكس الهولندي وتشيلسي الإنجليزي.
قرار بشكتاش، الذي لم يرفق بأي توضيحات رسمية، يُلقي بمزيد من الغموض على مستقبل زياش الكروي، ويُجدد التساؤلات حول مدى جاهزيته لاستعادة بريقه في الملاعب، خاصة بعد تجربتين متواضعتين، الأولى مع غلطة سراي التركي، والثانية مع الدحيل القطري.
في تركيا، لم يفلح زياش في ترك بصمة توازي التطلعات، رغم مشاركته في 34 مباراة بقميص غلطة سراي، حيث سجل 8 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة، أرقام متوسطة لا تُعبر عن القيمة الحقيقية للاعب، لكنها كانت كافية لدفع إدارة الفريق للتخلي عنه خلال الميركاتو الشتوي.
أما في قطر، فقد بدا زياش وكأنه يصارع من أجل البقاء على قيد الإبداع، حيث اكتفى بهدف وتمرير حاسمة في 13 مباراة فقط، ليعلن الدحيل بدوره نهاية العلاقة بنهاية الموسم دون تجديد أو نية للاستمرار.
اليوم، يقف زياش على عتبة مفصلية في مساره الرياضي، الخيارات تزداد تعقيدا، والعروض، إن وجدت، لا تزال في طور المفاوضات، وسط ترقب من جماهيره في المغرب وخارجه، الذين يأملون في أن يعيد اللاعب اكتشاف نفسه في ناد يمنحه الثقة والدقائق والبيئة الملائمة للتألق من جديد.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل لا يزال في جعبة زياش ما يكفي ليقلب الطاولة ويبرهن أن نجم أمم إفريقيا 2019 وقطر 2022 لم يطفئ نوره بعد؟ أم أن هذا الغروب البطيء يؤشر على نهاية مسيرة لم يُكتب لها أن تكتمل بالشكل الذي حلم به ملايين المغاربة؟