دخلت المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران مرحلة غير مسبوقة من التصعيد، بعد أن شنت إسرائيل سلسلة ضربات جوية مكثفة داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت منشآت نووية ومراكز عسكرية حساسة. العملية التي بدأت في 13 يونيو، وُصفت بأنها الأوسع من نوعها، حيث استخدمت فيها إسرائيل طائرات متطورة وأنظمة استهداف دقيقة في محاولة لتقويض البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني وتقليص قدرات طهران الهجومية.
من جانبها، ردّت إيران بإطلاق مئات الصواريخ تجاه العمق الإسرائيلي، استهدفت تل أبيب، حيفا، ومدناً أخرى، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين. وقد فعّلت إسرائيل منظوماتها الدفاعية مثل “القبة الحديدية” و”حيتس”، رغم إشارات إلى استنزاف في الذخائر الدفاعية جراء كثافة الهجمات.
الخسائر البشرية تتزايد على الجانبين، حيث تشير التقارير إلى مقتل أكثر من 220 شخصاً في إيران، من بينهم علماء ومسؤولون عسكريون، مقابل أكثر من 20 قتيلاً في إسرائيل. كما تسببت الضربات الإسرائيلية في أضرار جسيمة للبنى التحتية، واندلاع حرائق وانقطاع الخدمات في طهران ومدن إيرانية أخرى، ما دفع بمئات الآلاف من السكان إلى النزوح.
في السياق الدولي، أبدت الولايات المتحدة دعماً لوجستياً وسياسياً لإسرائيل، دون تدخل مباشر حتى الآن، مع توجيه رسائل تحذيرية لإيران بشأن أي استهداف مباشر لحلفاء واشنطن في المنطقة. من جهتها، دعت عدة أطراف دولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى وقف التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار، وسط مخاوف من اتساع رقعة النزاع إقليمياً.
على المستوى الاقتصادي، أثرت الحرب بشكل مباشر على أسواق الطاقة، حيث قفزت أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، كما شهدت الأسواق المالية اضطرابات حادة بسبب القلق من استمرار الصراع وتعطل الإمدادات النفطية في الخليج.
📌 أبرز النقاط:
- العملية العسكرية الإسرائيلية استهدفت منشآت نووية ومراكز قيادة عسكرية إيرانية.
- إيران ردّت بمئات الصواريخ، وأعلنت استمرار “الرد المفتوح” حتى تراجع إسرائيل.
- خسائر بشرية ومادية جسيمة، ونزوح داخلي واسع في إيران.
- واشنطن تدعم إسرائيل سياسياً، دون تدخل مباشر حتى الآن.
- مخاوف دولية من اتساع الصراع وتأثيرات اقتصادية كبيرة على الأسواق العالمية.
✅ التقييم والتحليل:
لا تزال الحرب في بداياتها من حيث النتائج، لكنها تشكل تغيراً استراتيجياً عميقاً في معادلات القوة في الشرق الأوسط. من غير الواضح بعد ما إذا كانت المواجهة ستتطور إلى حرب شاملة أو ستتجه نحو تهدئة مشروطة برعاية دولية. لكن المؤكد أن ما بعد يونيو 2025 لن يشبه ما قبله في العلاقات الإيرانية الإسرائيلية، ولا في الجغرافيا السياسية للمنطقة.
📚 الكلمات المفتاحية: إسرائيل، إيران، الحرب، الصراع النووي، الشرق الأوسط، الدعم الامريكي