وقد تميز حفل اختتام هذه الدورة، التي نظمتها مؤسسة منتدى أصيلة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – والمجلس الجماعي لأصيلة، بتوزيع جوائز تكريمية لعدد من ساكنة المدينة، وجمعيات و مبادرات بيئية، اعترافا بمساهماتهم في إشعاع الثقافة، وتعزيز التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة.
وهكذا، فاز بجوائز “مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل” كل من رؤا الشنتوف، طه الريسولي، وجنات بنجيد. أما جائزة البيئة “الحي الجميل”، فقد كانت من نصيب زنقة سيدي مبارك.
وفي ما يتعلق بجائزة “الأم المثالية”، فقد عادت لزهرة السنوسي، تقديرا لمجهوداتها في تربية أبنائها الأربعة تربية نموذجية. أما جائزة “المرأة العاملة” فقد منحت مناصفة للأختين فاطمة وأمينة المالكي، نظير إسهامهما الكبير في الحفاظ على نظافة وجمالية المدينة.
ومنحت جائزة “طفل السنة” للطفلة لينا المحفوظي، وهي كاتبة وشاعرة ناشئة، تألقت في عدة مسابقات ثقافية.
كما منحت مؤسسة منتدى أصيلة جائزة “جمعية السنة” لجمعية “قلوب أصيلة للمعرفة والعمل الاجتماعي”، تقديرا لانخراطها في التنمية المستدامة من خلال مبادرات تربوية، اجتماعية وصحية لفائدة الفئات الهشة والأشخاص في وضعية صعبة.
وشهد اللقاء أيضا تكريم التلاميذ المتفوقين في امتحانات الباكالوريا لسنة 2025، وهم عمرو عظامي، سامية بنهدي، شيماء البحراني، كوثر داودي، ليلى خليف، ومروان سلامي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، حاتم البطيوي، أن هذه الدورة حققت نجاحا باهرا، رغم انعقادها لأول مرة في غياب مؤسسها، الراحل محمد بن عيسى، مشيرا إلى أن غيابه الجسدي لم يحجب حضوره المعنوي، الذي ظل يرفرف في كل ركن من أركان المدينة ،وفي كل لحظة من لحظات هذا الحدث الثقافي الذي أفنى عمره في خدمته.
وأضاف البطيوي أن نجاح هذا الموسم لم يأت صدفة، بل هو ثمرة للرعاية السامية والدعم المتواصل الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط به الفكر والثقافة والإبداع، مؤكدا أن الدعم الكبير الذي تحظى به مؤسسة موسم أصيلة يمكنها من المضي قدما في أداء رسالتها الثقافية والإنسانية، خدمة لقيم الحوار والانفتاح والإبداع.
وذكر البطيوي بأن الموسم يعد رافعة أساسية للاقتصاد المحلي، ومحفزا لتطوير السياحة الثقافية، بفضل الإقبال الكبير للزوار من داخل المغرب وخارجه، مبرزا أن هذا الحدث جعل من مدينة أصيلة وجهة ثقافية عالمية.
يذكر أن هذه الدورة شهدت تنظيم ندوة ضمن “خيمة الإبداع” حول موضوع “محمد بن عيسى: رجل الدولة وأيقونة الثقافة”، بمشاركة أصدقاء الراحل، من مفكرين وباحثين وصحفيين وسياسيين من مختلف أنحاء العالم.
وكانت الندوة مناسبة لتكريم ذاكرة ومسار مؤسس المنتدى، الراحل محمد بن عيسى، واستحضار جهوده في خدمة الفكر والإبداع، ومساهماته في ترسيخ حوار الحضارات والثقافات.
وتضمن برنامج هذه الدورة أيضا ندوة تكريمية للفنان التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني، وندوة حول موضوع “إفريقيا الأطلسية: نحو رؤية إفريقية موحدة للفضاء الأطلسي”، نظمت بشراكة مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد .
كما تميزت بتسليم جائزة “تشيكايا أوتامسي” للشعر الإفريقي في دورتها الثالثة عشرة، للشاعرة الإيفوارية ، تانيلا بوني، إضافة إلى ندوتين حول الفنون التشكيلية، وتوقيع مؤلفات للكاتب والصحفي الموريتاني عبد الله ولد محمدي، و الكاتبين المغربيين محمد سعد العلمي ومحمد المعزوز.