في مشهد يعيد إلى الأذهان ملحمة مونديال قطر 2022، حظي أعضاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة ، مساء اليوم الأربعاء، باستقبال جماهيري شعبي حاشد بمدينة الرباط ،احتفاء بتتويجهم المستحق بكأس العالم لهذه الفئة ،محققين إنجازا تاريخيا غير مسبوق، كرس ريادة المملكة المغربية في خارطة كرة القدم العالمية.
وهكذا ،اصطف العشرات رجال ونساء من مختلف الأعمار، بعد ظهر اليوم، على جنبات شارعي محمد الخامس والحسن الثاني والساحات الرئيسية المحيطة بهما، في انتظار مرور أعضاء الفريق الوطني المغربي على متن حافلة مكشوفة، حاملين الأعلام الوطنية، ومرتدين قمصان المنتخب الوطني للتعبير عن اعتزازهم بهذا الإنجاز غير المسبوق لأشبال الأطلس.
من مختلف الأعمار عبرت الجماهير المغربية عن فرحتها الكبيرة وبهجتها الغامرة، وهي تستقبل لاعبي المنتخب الوطني، بالشماريخ والألعاب النارية وبأهازيج وزغاريد، تقديرا للانجاز غير المسبوق للعناصر الوطنية بعد انتزاعهم عن جدارة و استحقاق لكأس العالم ، كأول منتخب عربي يحقق هذا الانجاز.
وفي حين، بدأت الحشود تتفرق في أجواء حماسية، واصلت مجموعات أخرى من المشجعين الاحتفاء في أرجاء مختلفة بشارع محمد الخامس على إيقاعات أغاني شعبية مرتجلة، وبجانبهم وقفت الصيدلانية منى (43 سنة)، والتي قدمت من فرنسا وشرعت في توزيع قطع من الحلوى على الجمهور. وصرحت قائلة إن المغاربة قادرون على تحقيق إنجازات تاريخية، مضيفة أنها حرصت على السفر إلى المغرب لمشاهدة “أشبال الأطلس” الذين وصفتهم ب”سفراء السعادة”.