الحرارة والتضخم والاستثمار الأجنبي وكأس افريقيا وأشياء أخرى

السنة الأشد حرارة بالمغرب منذ بدء التسجيل

 

شهد المغرب خلال عام 2024 ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة، جعل منه أكثر الأعوام سخونة منذ بدء تسجيل البيانات المناخية. بلغ متوسط الزيادة الحرارية 1.49 درجة مئوية مقارنة بالمعدل الطبيعي بين 1991 و2020، وهو ما أثّر بشكل مباشر على توازن النظام البيئي والزراعي. سجلت مدن مثل مراكش وبني ملال درجات حرارة قاربت 48 درجة مئوية، فيما بلغت الحرارة في أكادير ذروتها عند 50.4 مئوية، مما أدى إلى انكماش الغطاء النباتي وازدياد خطر اندلاع الحرائق. المحاصيل الزراعية تضررت بشكل كبير، خصوصاً الحبوب والزراعات الصيفية، وتراجع المخزون المائي في السدود إلى مستويات مقلقة، بينما ارتفعت ملوحة المياه الجوفية في بعض المناطق الساحلية. الحكومة أطلقت برنامجًا استعجاليًا لتعبئة الموارد المائية، يشمل تحلية مياه البحر، وتوسيع شبكة توزيع المياه في القرى المتأثرة. كما تم إصدار تحذيرات صحية للوقاية من ضربات الشمس، خصوصًا للأطفال وكبار السن. هذا الوضع يدفع المغرب إلى مراجعة سياساته المناخية، وتعزيز قدراته في التكيّف مع التغير المناخي.

 

وزيرة المساواة الفرنسية تحط بالمغرب لتعزيز حقوق المرأة

 

في إطار العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، زارت وزيرة المساواة الفرنسية أورور بيرجيه الرباط لعقد لقاءات مع مسؤولين حكوميين ومنظمات نسائية مغربية. تمحورت الزيارة حول تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجالات تمكين المرأة، مكافحة العنف الأسري، والمساواة في فرص الشغل. وشملت الاجتماعات مناقشة مشاريع التكوين المهني للفتيات في المناطق القروية، بالإضافة إلى خلق فضاءات آمنة للمصاحبة النفسية للنساء ضحايا العنف. الزيارة تميزت بتوقيع اتفاقيات دعم مالي وتقني لعدد من الجمعيات المغربية، وإطلاق ورشات تدريبية مشتركة في مجالات المقاولة الاجتماعية والتربية الجنسية. كما زارت الوزيرة الفرنسية مراكز للتكوين المهني في الدار البيضاء، وتحدثت مع شابات يعملن على تطوير مشاريع ناشئة في مجالات الصناعة اليدوية والخدمات الرقمية. هذه الزيارة شكلت مناسبة لتجديد الالتزام المتبادل بين البلدين بدعم المساواة والكرامة الإنسانية للنساء، وربط التعاون بالقضايا الاجتماعية المشتركة.

 

انخفاض التضخم السنوي إلى 0.4% في ماي

 

شهد المغرب انخفاضًا ملحوظًا في معدل التضخم خلال شهر ماي 2025، حيث استقر عند 0.4% بعد أشهر من الضغوط على الأسعار. يعود هذا التحسن إلى انخفاض أسعار المحروقات عالميًا، مما خفف كلفة النقل والتوزيع. كما ساهمت الإجراءات الحكومية، مثل تجميد بعض الضرائب وخفض الرسوم الجمركية على المواد الأساسية، في تخفيض الأسعار المحلية. المواد الغذائية كالحبوب، السكر، والزيت شهدت تراجعًا طفيفًا، ما أعاد نوعًا من التوازن في القدرة الشرائية. المؤسسات المالية المغربية أكدت أن استقرار سعر صرف الدرهم ساعد على احتواء الاستيراد التضخمي. كما عمل البنك المركزي على الحفاظ على سعر الفائدة دون تغيير لتشجيع الإنتاج والطلب الداخلي. هذا التحسن في المؤشرات الاقتصادية يدفع بتفاؤل حذر حول مستقبل الأسعار، مع ضرورة ترقب تطورات الأسواق العالمية ومواسم الإنتاج الفلاحي.

 

ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 55% في 2024

 

حقق المغرب قفزة نوعية في حجم الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث ارتفع بنسبة 55% سنة 2024 مقارنة بسابقتها. بلغت قيمة التدفقات المالية الأجنبية أكثر من 1.6 مليار دولار، موزعة بين قطاعات حيوية كالصناعة والطاقة واللوجستيك. مناطق صناعية مثل طنجة ميد وكازا فاينانس سيتي استقبلت مشاريع جديدة في مجالات الطيران، السيارات، والرقميات. السياسات التحفيزية التي أقرتها الدولة، مثل الإعفاءات الضريبية وتبسيط المساطر الإدارية، شكلت عامل جذب كبير. كما لعب الاستقرار السياسي والبنية التحتية المتطورة دوراً في تعزيز ثقة المستثمرين الدوليين. يُنتظر أن تُسهم هذه الاستثمارات في خلق آلاف مناصب الشغل، وتحفيز سلاسل الإنتاج المحلية، وتعزيز موقع المغرب كمنصة إقليمية للاستثمار في إفريقيا.

 

المغرب يحتل المرتبة 85 في مؤشر السلام العالمي

 

احتل المغرب المركز 85 عالميًا ضمن مؤشر السلام العالمي لعام 2025، مصنفًا في خانة الدول ذات الاستقرار المتوسط. هذا التصنيف يعكس التوازن بين تحديات أمنية مثل الهجرة غير النظامية وبعض التوترات الحدودية، وبين الاستقرار السياسي والفعالية الأمنية. المغرب واصل تعزيز حضوره في مبادرات حفظ السلام الدولية، وشارك في تدريبات عسكرية وأمنية مع شركاء أوروبيين وأفارقة. كما عمل على تحديث المنظومة القانونية لمحاربة الجرائم الإلكترونية والمالية. بالمقابل، تبقى الحاجة ملحة لتحسين العدالة الاجتماعية وتقليص التفاوتات الاقتصادية، كجزء من الوقاية الاستباقية للنزاعات. السلطات أعلنت عن خطط لتقوية الأمن الحدودي وتطوير تقنيات المراقبة الذكية في المناطق الحساسة، مما قد يُحسن من موقعه في التصنيفات المقبلة.

 

دعم شعبي ورسمي مكثف للمنتخب قبل أمم أفريقيا

 

يشهد الشارع المغربي تعبئة جماهيرية كبيرة دعماً للمنتخب الوطني قبيل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025. المدن تزيّنت بالأعلام، والمقاهي تستعد لاستقبال الجماهير، بينما انطلقت حملات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم اللاعبين. اتحاد الكرة وضع برنامج إعداد شامل يشمل معسكرات تدريب خارجية ومباريات ودية. الحكومة بدورها خصصت ميزانية إضافية لدعم لوجستي وطبي للبعثة الرياضية. التغطية الإعلامية تواكب هذه التعبئة بحماس كبير، فيما يُنتظر حضور قوي للجماهير المغربية داخل الملاعب. الجماهير تعوّل على الأداء القوي للفريق، خاصة بعد الإنجاز الكبير في كأس العالم الأخيرة. التحدي الأكبر يبقى الحفاظ على الانضباط التكتيكي والجاهزية النفسية لتحقيق اللقب القاري.

 

مشروع توسعة السكك الحديدية قبل مونديال 2030

 

أطلقت الحكومة أشغال المرحلة الجديدة من شبكة السكك الحديدية عالية السرعة، بربط مراكش بأكادير، وهو ما يُتوقع أن يحدث تحولًا في الربط بين الشمال والجنوب. المشروع يتضمن إنشاء محطات حديثة، ومدّ خطوط بأحدث المعايير، وتوفير منظومة صديقة للبيئة. هذا التوسيع يندرج ضمن استعدادات المملكة لمونديال 2030 الذي ستستضيفه رفقة إسبانيا والبرتغال. الهدف هو تسهيل حركة الزوار والسياح وتقليص أزمنة التنقل بين المدن. كما سيُساهم في تنشيط التجارة المحلية وتحفيز الاقتصاد السياحي في الجنوب. الأشغال تسير وفق جدول زمني دقيق، مع إشراك مقاولات وطنية وأجنبية في التنفيذ.

 

معرض مراكش الجوي يفتح آفاقاً جديدة لصناعة الطيران

 

احتضنت مراكش الدورة الأخيرة لمعرض الطيران الدولي، بمشاركة أكثر من 30 ألف زائر وعدد من الشركات الكبرى مثل بوينغ وسافران. المعرض تميز بعروض جوية ومؤتمرات متخصصة، وتوقيع اتفاقيات شراكة بين مؤسسات مغربية ودولية. تم الإعلان عن مشاريع لصيانة الطائرات وإنشاء مراكز تدريب في مجالات الملاحة الجوية والذكاء الصناعي في الطيران. الحدث أبرز موقع المغرب الاستراتيجي كمركز صناعي وتجاري في هذا القطاع، خاصة مع وجود بنيات قوية في النواصر وطنجة. كما شكّل المعرض فرصة لتسويق الكفاءات المغربية وجذب استثمارات نوعية في قطاع يشهد نمواً سريعاً عالمياً.

 

مشروع Xlinks: طاقة خضراء من المغرب إلى بريطانيا

 

انطلقت الخطوات العملية الأولى لمشروع Xlinks الضخم لنقل الطاقة المتجددة من المغرب إلى بريطانيا عبر كابل بحري بطول 4000 كلم. المشروع يقوم على إنشاء محطة طاقة شمسية ورياحية في الصحراء المغربية، بطاقة إنتاجية تفوق 10 جيغاوات. كما يتضمن نظام تخزين ضخم يعمل على مدار الساعة لتأمين نقل مستقر للطاقة. شركات دولية كبرى استثمرت في المشروع الذي يُنتظر أن يكون جاهزاً خلال العقد المقبل. المغرب يعزز من خلاله موقعه كفاعل أساسي في الطاقة النظيفة على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، ويُوفر مداخيل مالية واستراتيجية معتبرة للبلاد.

 

كازابلانكا فاينانس سيتي: مركز مالي يربط إفريقيا بالعالم

 

رسخت “كازابلانكا فاينانس سيتي” مكانتها كمركز مالي دولي بإفريقيا، باحتضانها لأكثر من 240 شركة متعددة الجنسيات. المركز يجذب الاستثمارات الأجنبية ويوفر بيئة تنظيمية مشجعة ومرافق متطورة. في عام 2024، ساهم المركز في رفع قيمة الاستثمارات المغربية في إفريقيا إلى 2.8 مليار دولار. تُخطط الإدارة الآن لإدماج آليات التمويل المستدام والعملات الرقمية. كما يتم العمل على تعزيز الدور الاجتماعي للمؤسسات المالية نحو دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة. هذا التطور يعكس توجه المغرب نحو الريادة المالية القارية، وتحقيق تكامل اقتصادي جنوب–جنوب حقيقي.

 

#المغرب #أخبار_المغرب #حرارة_قياسية #تضخم #استثمار_أجنبي #أمم_إفريقيا2025 #سكك_حديدية #الطاقة_الخضراء #Xlinks #CFC #تمكين_المرأة #تنمية_مستدامة #المغرب_2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.