سطات..المصلي تشرف على إطلاق مركز للاستقبال والإستماع لطالبات ضحايا العنف .
رضوان أجلول
ترأست وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، يوم أمس الثلاثاء 9 مارس الجاري، مراسيم إطلاق مركز الاستقبال والاستماع والتوجيه لفائدة الطالبات ضحايا العنف” بجامعة الحسن الأول بسطات.
اوضحت المصلي، على أن الوزارة عملت في إطار استراتيجيتها في مجال التكفل، على توفير خدمات الإيواء للنساء في وضعية صعبة عبر إحداث 65 مركزا متعدد الوظائف للنساء لاستقبال وإيواء النساء ضحايا العنف، وأيضا دعم منصة “كلنا معك” للاستماع والدعم لفائدة النساء في وضعية صعبة، والتي ترمي إلى النهوض بوضعية المرأة وحقوقها من أي انتهاك. مؤكدة أن الرهان اليوم على جانب التكوين، وذلك من خلال العمل على تنزيل برنامج تكويني للعاملين في مجال التكفل بالنساء ضحايا العنف يمتد على ثلاث سنوات.
واضافت انه تم إطلاق البرنامج الوطني المندمج للتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات في أفق 2030، “مغرب التمكين”، من أجل تعزيز الإطار المؤسساتي وتطوير الفرص الاقتصادية للنساء بناء على رؤية شاملة ومنسجمة تستند على الالتقائية، وعلى التدبير القائم على النتائج والمقاربة التشاركية بتنسيق مع جميع الفاعلين والمتدخلين القطاعيين والترابيين، والمؤسسات الاستشارية و هيآت المجتمع المدني.
كما أشارت الوزيرة إلى الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات في أفق2030، وقالت “إن الوزارة أعدتها وفق رؤية جديدة تتوخى مواكبة الإصلاحات القانونية المنجزة لحماية النساء وتفعيل مختلف الالتزامات الوطنية والدولية المترتبة عن هذه الإصلاحات”. مشددة على أهمية بناء شراكات متينة مع الجامعات من أجل مأسسة مناهضة العنف ضد النساء.
وأفادت المصلي، بأن هذه الشراكة بدأت تتجسد بالفعل من خلال إعداد مشروع برنامج “دعم البحث العلمي في قضايا المرأة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية” الذي يجمع بين الوزارة وبين القطاع المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما يؤكد انخراطها في الدينامية الوطنية لتعزيز المجهودات المبذولة للقضاء على العنف الذي يطال النساء والفتيات.
هذا واعتبرت الوزيرة، أن “مركز الاستقبال والاستماع والتوجيه لفائدة الطالبات ضحايا العنف” بجامعة الحسن الأول بسطات، مبادرة تترجم الانخراط الفعلي للجامعة في الجهود الوطنية والمجتمعية الرامية إلى تطويق الظواهر الاجتماعية، كما تبرز الإرادة الجادة في خلق فضاءات للنقاش والبحث حول مختلف التحديات المرتبطة بقضية العنف ضد النساء، واستشراف تدابير الحد من تداعياتها.