سيدي بيبي..معاناة يومية مع أزمة النقل تدفع الساكنة إلى إعداد عريضة احتجاجية

تعيش ساكنة جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها منذ مدة على وقع معاناة حقيقية مع أزمة النقل العمومي، التي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة، خصوصا مع بداية الموسم الدراسي الجامعي الجديد وارتفاع الطلب على وسائل النقل من طرف الطلبة والعمال، وضع دفع عددا من المواطنين إلى العمل على إعداد عريضة احتجاجية لمطالبة السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول ملموسة لهذه الإشكالية المتفاقمة.

وتشتكي الساكنة من قلة سيارات الأجرة وغياب خطوط حافلات منتظمة تربط الجماعة بمدينة إنزكان، ما يضطر المئات من الطلبة والموظفين إلى الانتظار لساعات طويلة يوميا، أملا في العثور على وسيلة تقلهم إلى وجهاتهم.

وفي تصريح لموقع الأول للأخبار، يقول رضوان أجلول أحد شباب المنطقة “هذه بادرة طيبة قمنا بها وكان يجب أن نقوم بها قبل مدة لكن لضرورة أحكام اليوم جاءت هذه الفكرة بعد أن بلغ السيل الزبى ونظرا للارتفاع المستمر في عدد الساكنة لا يعقل 73 ألف نسمة ولا وجود لخط واحد يربط بين جماعة سيدي بيبي وإنزكان.”

وأضاف المتحدث ذاته “ورغم أن المجلس يقول إنه قام برفع مجموعة من الملتمسات للشركة المكلفة بقطاع الحافلات دون إجابة، قررنا اليوم حنا كشباب المنطقة أن نقوم بصياغة عارضة وملتمس نرفعوه للسلطات المحلية والإقليمية وعلى رأسهم السيد العامل والمجلس الإقليمي وكذلك الشركة التي ستنال صفقة تفويض هذا القطاع مستقبلا.”

وبخصوص سيارات الأجرة، أوضح أجلول “هي محسوبة على رؤوس الأصابع بجماعة سيدي بيبي، القطاع يعرف نقصا حادا لا يغطي حتى ربع من حاجيات الساكنة، لا يعقل أن ينتظر المواطن ساعتين أو ثلاث ساعات دون سيارة أجرة، صراحة الوضع تفاقم مؤخرا خصوصا مع بداية الموسم الدراسي وارتفاع نسبة الإقبال على هذه الوسيلة الضرورية من طرف الطلبة خصوصا مع غياب تام للحافلات صباحا.”

من جانبها، قالت إحدى الطالبات المنحدرات من سيدي بيبي، رفضت ذكر اسمها، إن الوضع أصبح “لا يُطاق”، مضيفة “كل صباح نعيش نفس المعاناة، نخرج باكرا ولا نجد لا حافلات ولا طاكسيات، نضطر نوقف فالطريق كثر من نص ساعة او ساعة، وأحيانا نغيب عن الدروس لأننا ما لقيناش وسيلة توصلنا، النقل العمومي حق، ماشي امتياز، وخاص الجهات المسؤولة تتحرك بسرعة قبل ما يتأزم الوضع أكثر.”

أما عبد الله، عامل جباص يشتغل بمدينة آيت ملول، فقال “كل يوم نفس المشكل، خاصني نخرج مع 7 صباحا باش نوصل لخدمتي فالثامنة، حيث ما كاينش طاكسيات كافية، هدشي راه كيربينا على المعاناة، خصوصا الناس اللي خدامين بعيد، النقل فهاد الجماعة خاصو إعادة نظر من جذر.”

هذا وتأمل ساكنة سيدي بيبي أن تتفاعل السلطات الإقليمية مع مطلبهم المشروع، بعد أن “عجز المجلس الجماعي”، على حد تعبيرهم، عن إيجاد حلول ناجعة لأزمة النقل التي تحولت إلى كابوس يومي يؤرق حياة المئات من المواطنين، ويعرقل تحركاتهم نحو مقرات عملهم ومؤسساتهم التعليمية.

تعليق 1
  1. مصطفى يقول

    السلام عليكم اخي بالطبع نجد صعوبة في التنقل صوب انزكان لقضاء اغراضنا و ولك العريضة نحن مستعدون لامضاء فيها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.