مجلس النواب يرفع صوته لفلسطين ويدين العدوان الإسرائيلي

أدان مجلس النواب، خلال أولى جلساته العامة في الدورة الربيعية للسنة التشريعية الرابعة، “بقوة” ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وحصار، داعيا إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، وفتح أفق سياسي جديد يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

البيان، الذي تلاه رئيس الجلسة محمد صيباري، حمل لهجة صارمة وقلقًا بالغا إزاء “العدوان الإسرائيلي المتواصل”، وما يخلفه من قتل للمدنيين وتدمير للبنية التحتية، وتهجير قسري لمئات الآلاف، مؤكدًا أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية هو مأساة إنسانية تتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي.

ولم يفوت البرلمان فرصة تجديد اعتزازه بالمواقف الثابتة للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والدور الميداني الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف في تعزيز صمود المقدسيين، معتبرًا هذا الجهد تجسيدًا حقيقيًا للالتزام التاريخي للمملكة المغربية -ملكا وشعبا- تجاه القضية الفلسطينية.

وأكد البيان أن غزة والضفة الغربية هما جزء لا يتجزأ من التراب الفلسطيني، ومن حق الفلسطينيين وحدهم تقرير مستقبلهم، داعيا إلى فتح المعابر فورا، وإتاحة المجال أمام فرق الإغاثة والجهات الإنسانية للعمل في أمان، بعيدا عن الاستهداف والقيود.

وفي لهجة حازمة، شدد مجلس النواب المغربي على أن وقف العدوان يجب أن يكون مدخلا لحل سياسي شامل، يقوم على قرارات الشرعية الدولية، ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة.

كما ذكر البيان المجتمع الدولي بضرورة عدم اختزال القضية في قطاع غزة فقط، مؤكدا أن ما يجري في الضفة الغربية والقدس لا يقل خطورة، وأن حماية الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس تظل مسؤولية جماعية، في ظل الرؤية المتبصّرة التي عبّر عنها مرارا الملك محمد السادس، باعتبار القدس مدينة للتعايش والسلام.

وفي ختام بيانه، دعا البرلمان المغربي القوى النافذة إقليميًا ودوليا إلى الضغط من أجل حل عادل وشامل، ينصف الشعب الفلسطيني، ويمكنه من العيش في سلام وكرامة، بقيادة مؤسساته الشرعية المعترف بها دوليًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.