منتدى العيون البرلماني: نقطة تحول في التعاون المغربي مع إفريقيا الوسطى

الرهانات الكبرى

المنتدى لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل جاء محمّلاً بعدة رهانات استراتيجية:

• تحويل البرلمان إلى فاعل رئيسي في التكامل القاري من خلال التشريع والدفع بمشاريع التنمية.
• تعزيز التكامل الاقتصادي في ظل اتفاقية التجارة الحرة القارية (AfCFTA).
• توسيع الحضور المغربي في إفريقيا الوسطى، سياسياً واقتصادياً وثقافياً.

مضامين المنتدى: مناقشات معمّقة وشراكات واعدة

عرف المنتدى مشاركة وفود من الكاميرون، الغابون، تشاد، جمهورية الكونغو، إفريقيا الوسطى، غينيا الاستوائية، إلى جانب شخصيات برلمانية واقتصادية من المغرب. وتطرقت جلساته لمحاور تشمل:

• تحفيز القطاع الخاص المغربي على الاستثمار في مجالات البنية التحتية والطاقة والصناعة الغذائية بدول CEMAC.
• بناء شراكات في مواجهة التحديات المناخية، خصوصاً الماء والبيئة.
• إقامة منصة تنسيق بين برلمانيي الضفتين لإنتاج تشريعات مشتركة داعمة للتكامل الاقتصادي.

وقد أجمعت الكلمات الرسمية، أبرزها من رئيس مجلس المستشارين المغربي محمد ولد الرشيد ورئيس برلمان CEMAC إيفاريست نجامانا، على مركزية هذا الحدث في صياغة خريطة تعاون إفريقي جديد يقوم على الندية والتكامل.

تحليل الأبعاد الجيوسياسية

يمثل احتضان العيون لهذا المنتدى دلالة قوية على تثبيت السيادة المغربية على الصحراء من خلال الحضور الإفريقي الكثيف. كما أن إشراك البرلمان يُظهر قدرة المغرب على استخدام أدوات جديدة في سياسته الخارجية، تعزز موقفه من داخل القارة ومن قِبل الشعوب وممثليها.

المنتدى يأتي أيضاً في سياق التنافس الإقليمي والدولي على القارة الإفريقية، حيث يحاول المغرب تقديم نموذج تنموي قائم على “رابح-رابح” بعيداً عن منطق الهيمنة، مقابل حضور صيني وأوروبي متصاعد.

النتائج الفعلية والمتوقعة

أثمر المنتدى عن توصيات عملية، منها:

• إحداث لجنة تنسيق برلمانية دائمة بين المغرب وCEMAC.
• توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات الماء والطاقة والتعليم العالي.
• برمجة منتديات قطاعية بين رجال الأعمال والسلطات العمومية.

كما تم الاتفاق على جعل المنتدى موعدًا سنويًا دوريًا، يعقد بالتناوب بين العيون وعواصم دول CEMAC.

#️⃣ الهاشتاغات: #المغرب #العيون #CEMAC #التعاون_الاقتصادي #أفريقيا_الوسطى #AfCFTA #البرلمان_الإفريقي #استثمار_إفريقي #الدبلوماسية_البرلمانية