ويأتي هذا اللقاء، الذي ترأسه الكاتب العام رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة الشرق، عماد أبو الشيخ، وحضره على الخصوص، الكاتب العام للشؤون الجهوية بالولاية، رشيد الزناتي، ومسؤولون، ومنتخبون، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتجديد أواصر التواصل مع الجالية المغربية بالخارج، والتفاعل مع انشغالاتهم ومقترحاتهم، عبر أروقة مؤسساتية تضم مختلف المصالح المعنية.
وأكد الكاتب العام رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة الشرق، في كلمة ألقاها نيابة عن والي الجهة عامل عمالة وجدة-أنجاد، أن الورش الوطني للرقمنة يأتي في سياق جهود تحديث الإدارة وتيسير الولوج إلى خدمات فعالة وشفافة، مبرزا أن تسريع وتيرة الرقمنة يمثل التزاما وطنيا يتطلب انخراط الفاعلين المؤسساتيين، والمجتمع المدني، ومغاربة العالم.
وأشار أبو الشيخ إلى أن جالية جهة الشرق تمثل حوالي 30 في المائة من مجموع المغاربة المقيمين بالخارج، مذكرا بأن عمالة وجدة-أنجاد عملت منذ سنوات على إحداث خلية تواصل دائمة تعنى بقضايا هذه الفئة، ودراسة طلباتهم وملتمساتهم وإيجاد الحلول المناسبة لها.
كما استعرض الدينامية التنموية التي تعرفها الجهة منذ إطلاق المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق سنة 2003، والتي مكنت من إنجاز مشاريع كبرى همت البنيات التحتية، والتأهيل الحضري، والارتقاء بالعالم القروي، والتنمية البشرية، مما عزز مكانتها كقطب تنموي أساسي على الصعيد الوطني يوفر إمكانات وفرص واعدة للاستثمار.
ومن جهته، أبرز رئيس قطب دار المستثمر بالمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، كريم يحيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن شعار هذه السنة يعكس التوجه نحو تطوير الخدمات الرقمية وتسهيل تواصل الجالية مع المؤسسات.
وأشار إلى أن المركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق يوفر، في هذا الإطار، منصات إلكترونية حديثة لمتابعة المشاريع الاستثمارية، والحصول على التراخيص، وتبادل المعلومات على مدار السنة.
ويشكل الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر مناسبة لتجسيد العناية المتواصلة التي توليها المملكة المغربية لأبنائها المقيمين بالخارج، وإبراز الإرادة المشتركة لتسريع تنزيل ورش التحول الرقمي كآلية لتقريب الإدارة من المواطنين أينما كانوا.