أساتذة ثانوية محمد الجزولي بتكاض يحتجون أمام جماعة سيدي بيبي بسبب غياب طريق مؤهلة

دخل أساتذة الثانوية التأهيلية محمد الجزولي بتكاض سيدي بيبي، من جديد، في خطوات احتجاجية بعدما نفد صبرهم جراء ما وصفوه بـ”تماطل المجلس الجماعي” في الاستجابة لمطلب تهيئة الطريق المؤدية إلى مؤسستهم التعليمية، وقد نظم الأساتذة وقفة احتجاجية، يوم الاثنين 1 شتنبر 2025 على الساعة الواحدة زوالا، أمام مقر جماعة سيدي بيبي، للتنديد باستمرار الوضع.

الطريق المؤدية إلى الثانوية، التي افتتحت أبوابها الموسم الدراسي الماضي، ما تزال في وضعية كارثية، حيث تحيط بها الرمال والصخور الحادة، ما يجعل الوصول إليها صعبًا على الراجلين ووسائل النقل على حد سواء. وضعية يرى الأساتذة أنها تعرقل السير العادي للعملية التعليمية وتزيد من معاناة الجميع، في وقت كان من المنتظر أن يتم تجهيز المؤسسة بكل مقومات الولوجيات الأساسية منذ انطلاقها.

وفي تصريح لموقع الأول للأخبار، قال محمد يحيي، أستاذ مادة الفلسفة بالثانوية “بعد عام كامل من التهميش، نظّم فيه الأساتذة وقفات عديدة وراسلوا فيه جماعة سيدي بيبي دون أي حل يذكر، ها هم اليوم يعودون مجددًا لساحة الاحتجاج”.

وأشار المتحدث إلى أن “الثانوية المذكورة عانت منذ انطلاق الدراسة بها الموسم الماضي من عدة عراقيل كانعدام الماء الصالح للشرب والربط بالكهرباء وضعف التجهيزات، وما زالت اليوم تعاني من غياب طريق مهيأة، الأمر الذي يحول دون توفير الظروف الأساسية للعمل التربوي”.

الأساتذة المحتجون أكدوا في أن هذه الوقفة ليست سوى خطوة أولى في مسار نضالي سيتواصل بأشكال تصعيدية إذا استمرت الجماعة في تجاهل مطالبهم، محملين المسؤولية الكاملة للمجلس الجماعي في ما قد يترتب عن هذا الوضع من انعكاسات على السير العادي للمؤسسة وعلى مصلحة التلاميذ.

ويأتي هذا الاحتجاج بعد سلسلة من المراسلات والوقفات السابقة التي نظمها الأساتذة منذ الموسم الماضي، دون أن تلقى أي استجابة عملية من قبل المجلس الجماعي، وهو ما اعتبره متتبعون للشأن المحلي “مؤشرا على ضعف التفاعل مع قضايا التعليم”، خاصة وأن الملف يتعلق بمؤسسة تعليمية حديثة كان من المفترض أن تحظى بالعناية اللازمة في البنية التحتية والتجهيزات الأساسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.