يستعد المنتخب الوطني المغربي لخوض محطة جديدة في مساره بنهائيات كأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025”، حين يواجه منتخب تنزانيا، يوم الأحد المقبل، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن دور ثمن النهائي، في مباراة تفرض منطق الحذر رغم الفوارق التقنية بين المنتخبين.
ويدخل المنتخب المغربي الأدوار الإقصائية متصدرا للمجموعة الأولى برصيد سبع نقاط، بعدما فرض إيقاعه على دور المجموعات بانتصارين أمام جزر القمر وزامبيا، مقابل تعادل واحد أمام منتخب مالي، ليبعث برسائل طمأنة حول توازن خطوطه وقدرته على التحكم في نسق المباريات.
في الجهة المقابلة، تأهل منتخب تنزانيا إلى هذا الدور بصعوبة، بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد نقطتين فقط، جمعهما من تعادلين أمام أوغندا وتونس، دون أن يتذوق طعم الفوز، في مجموعة هيمن عليها المنتخب النيجيري، بينما اكتفى المنتخب التونسي بالمركز الثاني.
ورغم أن الأرقام تميل بوضوح لصالح “أسود الأطلس”، إلا أن مباريات خروج المغلوب تبقى رهينة التفاصيل الصغيرة، وهو ما يدركه الطاقم التقني للمنتخب المغربي، الذي يراهن على التركيز الذهني والنجاعة الهجومية لتفادي أي مفاجأة غير محسوبة.
وتحمل المواجهة طابع الاستمرارية التاريخية بين المنتخبين، إذ سبق للمغرب أن تفوق على تنزانيا في آخر لقاء جمعهما، خلال مارس الماضي، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حين انتهت المباراة بفوز مغربي بثنائية نظيفة.
وينتظر أن يحظى المنتخب الوطني بدعم جماهيري كبير في مدرجات ملعب الأمير مولاي عبد الله، في ظل الإقبال اللافت الذي تشهده مباريات “الكان”، وهو عامل يعول عليه المغاربة لدفع المنتخب نحو مواصلة الحلم القاري، والعبور بثبات إلى دور ربع النهائي.