يشهد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير ،خصاصا حادا في مخزون الدم، ما يهدد حياة عدد من المرضى، خصوصا الحالات الحرجة والمستعجلة التي تتطلب تزويدا فوريا بكميات كافية من الدم لإنقاذها.
ويؤكد مهنيون في القطاع الصحي، أن هذا النقص الحاد ينعكس سلبا على سير الخدمات الطبية داخل المستشفى، لاسيما في أقسام الجراحة، الولادة، المستعجلات. حيث تتزايد الحاجة الى وحدات الدم بشكل يومي.
كما يعيش مرضى فقر الدم الحاد وضعا أكثر صعوبة في ظل هذا الخصاص، إذ تعتمد حياتهم على عمليات نقل الدم المنتظمة. فيضطر معظمهم الى تأجيل مواعيد العلاج، أو الاكتفاء باستعمال مكملات الحديد الوريدية رغم درايتهم التامة أنها غير كافية لتعويض ذلك النقص، مما يزيد من معاناتهم الجسدية والنفسية ويعرض حالة غالبيتهم الصحية للتدهور.
ويعزى هذا الوضع المقلق وفق مصادر طبية الى ضعف الإقبال على حملات التبرع بالدم خلال الأشهر الأخيرة، إضافة الى الارتفاع المستمر في عدد الحالات التي تستدعي تدخلا عاجلا.