في فجر اليوم الجمعة، شنّت إسرائيل هجومًا عسكريًا جويًا واسع النطاق على أهداف إيرانية حساسة في إطار عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، في واحدة من أخطر التصعيدات العسكرية في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة. الضربات الجوية التي انطلقت من قواعد متعددة شملت منشآت نووية ومراكز تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأدت إلى مقتل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين.
تفاصيل الضربات: استهداف الأعصاب النووية والعسكرية
استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية مواقع شديدة التحصين، على رأسها منشأتي نطنز وفوردو النوويتين، بالإضافة إلى قواعد قيادة وسيطرة للحرس الثوري. وأكدت تقارير إعلامية متطابقة مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، إلى جانب علماء نوويين بارزين من بينهم أعضاء في برنامج تخصيب اليورانيوم.
كما تم استهداف مطارات عسكرية ومخازن للصواريخ الباليستية، وتقول إسرائيل إن هذه العملية تهدف إلى “تأخير أو شلّ” البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره تهديدًا وجوديًا.
الرد الإيراني: مسيّرات وتحذيرات
في الساعات التالية، أطلقت إيران أكثر من 100 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، ما أسفر عن اعتراض عدد كبير منها عبر منظومة القبة الحديدية، فيما أصابت بعضها منشآت في النقب والجليل.
المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية وصف العملية بأنها “إعلان حرب”، وقال إن إيران تحتفظ بحق الرد الكامل في الوقت والمكان المناسبين. كما هدد الحرس الثوري بأن الرد “لن يكون محدودًا، بل سيشمل مصالح إسرائيل وحلفائها في المنطقة”.
المواقف الدولية: قلق وترقّب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب عن دعم بلاده لإسرائيل، معتبرًا أن من حقها الدفاع عن نفسها، لكنه أضاف أن “الفرصة لا تزال قائمة للتوصل إلى اتفاق نووي شامل”.
من جهتها، أبدت الدول الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قلقها البالغ، ودعت إلى التهدئة، بينما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب من روسيا والصين.
انعكاسات اقتصادية فورية
أسواق النفط تفاعلت فورًا، حيث ارتفعت الأسعار بأكثر من 7% وسط مخاوف من تضرر إمدادات الخليج. كما سجلت الأسواق المالية في أوروبا وآسيا انخفاضات ملحوظة، مع زيادة الطلب على الذهب والدولار كملاذات آمنة.
السيناريوهات المقبلة: ماذا بعد؟
يرى مراقبون أن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى أحد السيناريوهات التالية:
حرب إقليمية موسّعة تشمل ميليشيات مدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق.
تصعيد محدود يتم احتواؤه عبر تدخل دولي مكثف.
عودة اضطرارية إلى طاولة المفاوضات بسبب الضغط الاقتصادي والعسكري.
الوقت وحده كفيل بكشف اتجاه الرياح، لكن الواضح أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، مع احتمالية انزلاق أطراف أخرى إلى الصراع.
#إيران #إسرائيل #نطنز #الحرس_الثوري #هجوم_جوي #الشرق_الأوسط #الأسد_الصاعد