وصلت بعثة المنتخب الوطني المغربي، صباح اليوم السبت، إلى العاصمة الزامبية لوساكا، استعدادا للمواجهة المنتظرة أمام منتخب زامبيا الأول، يوم الاثنين المقبل، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
رحلة “أسود الأطلس” نحو زامبيا جاءت مباشرة بعد الفوز الكاسح الذي حققوه، أمس الجمعة، على منتخب النيجر بخماسية نظيفة بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في عرض كروي أكد جاهزية المجموعة وعمقها الهجومي.
هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط إضافية، بل كان بمثابة الإعلان الرسمي عن عبور المغرب إلى المونديال العالمي للمرة السابعة في تاريخه، بعدما رفع رصيده إلى 18 نقطة، مبتعدًا بفارق ثماني نقاط كاملة عن مطارده المباشر منتخب تنزانيا، ليضمن صدارة المجموعة دون منازع.
تأهل المغرب المبكر يعكس قوة الجيل الحالي بقيادة وليد الركراكي، الذي نجح في الحفاظ على استمرارية الإنجازات بعد ملحمة مونديال قطر 2022. كما يشير إلى أن المنتخب يسير بخطوات واثقة نحو ترسيخ مكانته كقوة كروية قارّية وعالمية.
ورغم ضمان التأهل، فإن مواجهة زامبيا تظل مهمة على مستوى التنافسية والإعداد النفسي والبدني للاستحقاقات المقبلة، خاصة كأس إفريقيا 2025 التي ستجرى بالمغرب، حيث يسعى الطاقم التقني إلى الحفاظ على الانسجام وإشراك أكبر عدد ممكن من العناصر الجاهزة.
بهذا المشهد، يواصل “أسود الأطلس” كتابة التاريخ، زارعين في نفوس الجماهير المغربية شعورا متجددًا بالفخر والاعتزاز، وهم يرون منتخبهم يتأهل إلى كأس العالم عن جدارة واستحقاق، مؤكدين أن الطموح أكبر من مجرد المشاركة، بل الحلم هو التتويج والمضي بعيدًا في أكبر محفل كروي عالمي.