أعلنت إدارة نادي الرجاء الرياضي، في خطوة متوقعة، عن عقد جمع عام غير عادي يوم الخامس من فبراير المقبل، برسم الموسم الرياضي 2024/2025، وذلك بعد ضغوط جماهيرية متزايدة تطالب برحيل المكتب المديري الحالي برئاسة عادل هالا، بعد سلسلة من الإخفاقات الرياضية والأزمات المالية التي عصفت بالنادي خلال الفترة الأخيرة.
وتضمن البلاغ الرسمي للنادي جدول أعمال الجمع العام، الذي يُرتقب أن يشهد تقديم استقالة المكتب المديري الحالي، وهي الخطوة التي طال انتظارها من قبل الجماهير.
كما أشار البلاغ إلى بنود أخرى، من بينها التحقق من النصاب القانوني، وتعيين مقرر للجمع العام وفاحصي الأصوات، يليها كلمة افتتاحية للرئيس، ثم إعلان الاستقالة وتعيين لجنة لتصريف الأعمال إلى حين انتخاب مكتب جديد.
لا يمكن فصل هذه التحركات عن السياق العام الذي يعيشه النادي، فالفريق ودع دوري أبطال إفريقيا من دور المجموعات، مكتفيا بالمركز الثالث خلف الجيش الملكي وصن داونز الجنوب إفريقي، وعلى الرغم من تحقيقه الفوز في المباراة الأخيرة أمام مانييما الكونغولي بهدف نظيف، إلا أن ذلك لم يشفع له لتجاوز الإخفاق.
النتائج المخيبة ليست إلا غيضا من فيض، فقد عانى الرجاء الرياضي من إدارة انتقالات صيفية كارثية، لم تلبِ تطلعات الجماهير، التي وجهت انتقادات حادة للمكتب المديري، محملة إياه المسؤولية عن التراجع الكبير في الأداء الفني للفريق.
جماهير الرجاء، المعروفة بشغفها الكبير ودورها المحوري في الضغط من أجل التغيير، كانت واضحة في مطالبها. الهتافات، الشعارات، وحتى حملات وسائل التواصل الاجتماعي، كلها كانت تصب في اتجاه واحد: “رحيل المكتب الحالي”، وبالنظر إلى تاريخ النادي، فإن أصوات الجماهير غالبًا ما تكون العامل الحاسم في إعادة الأمور إلى نصابها.
بينما تطرح استقالة المكتب المديري كخطوة أولى نحو الإصلاح، يواجه النادي تحديات جسيمة في المرحلة المقبلة، تعيين لجنة لتصريف الأعمال سيكون بمثابة مسكن مؤقت، لكن المطلوب هو رؤية واضحة وشاملة لإعادة بناء النادي، سواء على المستوى الرياضي أو المالي.