اعتبر وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أن مواجهة منتخب مالي، التي انتهت بالتعادل هدف لمثله، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”، كانت مباراة عالية المستوى، تميزت بإيقاع قوي وندية كبيرة، مشددًا على أن “أسود الأطلس” قدموا ما كان مطلوبًا منهم رغم غياب النجاعة الهجومية.
وأوضح الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، أن المنتخب الوطني فرض أسلوبه خلال فترات عديدة من المباراة، قائلا إن المواجهة اتسمت بالحدة والاندفاع البدني، وهو ما يعكس قيمة المنتخبين داخل القارة الإفريقية.
وأضاف الناخب الوطني أن العناصر المغربية كانت قريبة من حسم النتيجة في أكثر من مناسبة، غير أن إهدار الفرص منح المنافس فرصة العودة في اللقاء، مبرزا أن مثل هذه المباريات لا تمنح عددا كبيرا من الفرص، ما يفرض التعامل معها بواقعية أكبر.
وسجل مدرب “الأسود” أن منتخب مالي اعتمد على التراجع الدفاعي وترك الاستحواذ للمنتخب المغربي، وهو سيناريو كان متوقعا، مؤكدا أن المجموعة أظهرت صلابة دفاعية واضحة ولم تسمح للمنافس بخلق فرص كثيرة، رغم التغييرات التي أقدم عليها خلال الشوط الثاني.
وشدد الركراكي على أن التعادل، رغم خيبة عدم تحقيق الفوز، يظل اختبارا مهما للعناصر الوطنية في سياق مسابقة قارية طويلة، مبرزا أن نقطة واحدة تبقى إيجابية وتحافظ على صدارة المجموعة.
وختم مدرب المنتخب الوطني تصريحاته بالتأكيد على ضرورة طي صفحة هذه المباراة والتركيز على ما هو قادم، خاصة مع توقف سلسلة الانتصارات عند 19 فوزا متتاليا، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي يبقى بلوغ الأدوار المتقدمة.
وعقب هذه النتيجة، واصل المنتخب المغربي تصدر المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، متقدما على منتخبي مالي وزامبيا بنقطتين لكل منهما، فيما يحتل منتخب جزر القمر المركز الأخير بنقطة واحدة، ليظل الحسم في بطاقات التأهل مؤجلا إلى الجولة الأخيرة من دور المجموعات.