كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة الإسبانية أن السرعة الزائدة كانت السبب الرئيسي في الحادث المروع الذي أودى بحياة الدولي البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول الإنجليزي، وشقيقه الأصغر أندريه سيلفا، لاعب دوري الدرجة الثانية في البرتغال، مطلع الأسبوع الماضي.
وأفادت تقارير إعلامية إسبانية أن الحادث وقع ليل 2 – 3 يوليو الجاري، على الطريق السريع في بلدة سيرناديا التابعة لمقاطعة سامورا، بالقرب من الحدود البرتغالية، حيث انحرفت سيارة من طراز “لامبورجيني هوراكان” كانت تقلّ اللاعبين عن مسارها واشتعلت فيها النيران فورًا، ما أدى إلى مصرعهما على الفور.
وبحسب المعطيات الأولية، ترجح السلطات أن ديوغو جوتا، البالغ من العمر 28 عاما، هو من كان يقود السيارة، في انتظار استكمال التحليلات الخاصة بآثار الإطارات وظروف الطريق، كما أكدت التقارير أن السيارة كانت مستأجرة، وأن جوتا كان في طريقه نحو مدينة سانتاندير الإسبانية بغرض السفر بحرا إلى إنجلترا، بعد منعه من ركوب الطائرة نتيجة عملية جراحية حديثة خضع لها على مستوى الرئة.
وقد أقيمت مراسم الجنازة يوم السبت الماضي في مسقط رأس اللاعبين بمدينة غوندومار، إحدى ضواحي بورتو، بحضور عدد كبير من الشخصيات الرياضية والمواطنين، وسط أجواء من الحزن الكبير.
جوتا كان قد انضم إلى صفوف ليفربول عام 2020 قادما من وولفرهامبتون في صفقة بلغت قيمتها 49 مليون يورو، ونجح في فرض نفسه كأحد العناصر الهجومية المهمة في تشكيلة المدرب يورغن كلوب، كما خاض 48 مباراة مع المنتخب البرتغالي، سجل خلالها 14 هدفًا، وكان آخر ظهور له على المستوى الدولي خلال التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية في يونيو الماضي أمام إسبانيا.
أما شقيقه أندريه، البالغ من العمر 25 عاما، فقد كان ينشط في أحد أندية الدرجة الثانية البرتغالية، وكان يحاول إثبات نفسه في عالم الاحتراف.
رحيل ديوغو جوتا شكل صدمة كبيرة داخل الأوساط الكروية البرتغالية والعالمية، حيث نعاه نادي ليفربول والاتحاد البرتغالي لكرة القدم، إلى جانب عدد من اللاعبين والمدربين، مؤكدين أن كرة القدم فقدت أحد أبرز مواهبها في وقت مبكر.