السلطان أحمد المنصور الذهبي الذي غَيَّرَ مَجْرى التَّاريخ حَاضرٌ في الذكرى 26 لعيد العرش

من هو السلطان أحمد المنصور الذهبي الذي غير مجرى التاريخ، وسمى أمير المؤمنين الملك محمد السادس فوج الضباط المتخرجين على اسمه؟
…………………………….
هل تساءلت يوماً عن القائد العظيم الذي ارتبط اسمه بعصر ذهبي في تاريخ المغرب، والذي اختار أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، أن يخلد ذكراه بتسمية فوج الضباط المتخرجين باسمه؟ إنه السلطان أحمد المنصور الذهبي!

هذا الاسم ليس مجرد لقب، بل هو تجسيد لعصرٍ من القوة، الازدهار، والنفوذ، شهد فيه المغرب أوج مجده في عهد الدولة السعدية. السلطان أحمد المنصور الذي حكم بين عامي 1578 و1603 ميلادية، لم يغير مجرى التاريخ المغربي فحسب، بل ترك بصمة واضحة على الساحة الدولية في زمانه.
……………………………..
👑 أحمد المنصور الذهبي: سلطان المغرب الذي حوّل الرماد إلى ذهب! 🌟

هل سمعت عن العصر الذهبي للمغرب، تلك الحقبة التي بلغ فيها المجد أوجّه، وأصبح المغرب قوة عظمى تثير إعجاب أوروبا وتُخضع الصحراء؟ كل هذا يعود إلى قائد فذّ، هو السلطان أحمد المنصور الذهبي (أو “المنصور بالله”)، الذي حكم المغرب من عام 1578 إلى 1603 ميلادي.

تخيلوا معي: المغرب خرج لتوه من معركة حاسمة غيَّرت مجرى التاريخ (معركة وادي المخازن 1578م)، وفقد فيها ثلاثة ملوك. في خضم هذا المشهد المعقد، اعتلى العرش السلطان أحمد المنصور، الذي لم يكن مجرد حاكم، بل كان مهندسًا لدولة قوية ومزدهرة!

لماذا “الذهبي”؟ وما هي مصادر ثروته الأسطورية؟ 💰

لم يُلقّب “الذهبي” عبثًا! فخزائن الدولة في عهده كانت تفيض بالذهب، وذلك بفضل:

كنوز وادي المخازن: بعد الانتصار الساحق على البرتغاليين، حصل المغرب على فدية ضخمة مقابل الأسرى، بالإضافة إلى غنائم الحرب التي أغنت الخزينة بشكل كبير.

غزو بلاد السودان الغربي: في عام 1591م، شن المنصور حملته الشهيرة نحو مملكة سونغاي (في مالي حاليًا)، وسيطر على مناجم الذهب والملح. تدفقت القوافل المحملة بالذهب مباشرة إلى مراكش، محوّلة المدينة إلى مركز تجاري وثقافي لا مثيل له.

“الذهب الأبيض”: اهتم المنصور بزراعة وتصدير قصب السكر، الذي كان يُعرف بـ “الذهب الأبيض” آنذاك، مما أدرّ أرباحًا طائلة على الدولة بفضل الطلب الأوروبي المتزايد.

أوج القوة والعمران والعلوم في عهد المنصور! 🏛️📚

لم تكن قوة المنصور محصورة في المال فقط، بل امتدت لتشمل:

القوة العسكرية: بنى جيشًا حديثًا ومنظمًا، استلهم في تدريبه وتسليحه من الخبرات العثمانية والأوروبية، مما جعله قوة إقليمية مهابة الجانب.

العمران الباهر: كان المنصور شغوفًا بالعمارة، وتحفته الخالدة هي قصر البديع في مراكش، الذي كان يضاهي أجمل قصور العالم بفسيفسائه ورخامه المستورد من إيطاليا. كما شهد عهده تشييد العديد من المساجد والمدارس.

نهضة علمية وثقافية: لم يكن المنصور حاكمًا فحسب، بل كان عالمًا وأديبًا وشاعرًا ومحبًا للعلم. جذب إليه العلماء من كل حدب وصوب، وعقد مجالس العلم والأدب في قصوره، مما جعل مراكش منارة للعلم والمعرفة في عصره.

الدبلوماسية الفعالة: أقام المنصور علاقات دبلوماسية قوية مع العديد من الدول الأوروبية مثل إنجلترا، فرنسا، وإسبانيا، مما عزز مكانة المغرب على الساحة الدولية.

إرثٌ خالد وتأثير عميق!

على الرغم من وفاة السلطان أحمد المنصور الذهبي عام 1603م (يُعتقد بسبب الطاعون)، فإن عهده لا يزال يُذكر كفترة ذهبية في تاريخ المغرب. فقد أرسى دعائم دولة قوية اقتصاديًا وعسكريًا وثقافيًا، وترك إرثًا معماريًا وفكريًا يشهد على عظمة السعديين.
…………………………
تسمية فوج الضباط المتخرجين باسم “أحمد المنصور الذهبي” من قبل الملك محمد السادس، هي لفتة قوية وعميقة، تُعيد تسليط الضوء على إرث هذا السلطان العظيم، وتُؤكد على أهمية استلهام قيم القوة، الحكمة، وبعد النظر، التي ميزت عهده، في بناء مستقبل المغرب. إنها رسالة بأن تاريخنا الحافل بالأمجاد هو مصدر إلهام لأجيالنا الصاعدة من حماة الوطن.
……………………….

ما الذي أدهشك أكثر في شخصية السلطان أحمد المنصور الذهبي وإنجازاته؟ شاركنا رأيك في التعليقات! 👇

#المغرب #أحمد_المنصور_الذهبي #الدولة_السعدية #تاريخ_المغرب #وادي_المخازن #العصر_الذهبي #قصر_البديع #مراكش #ملوك_المغرب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.