في قرار صادم هز الخليج والشرق الأوسط صدر مرسوم أميري بسحب الجنسية الكويتية من الداعية والمفكر الإسلامي المعروف الدكتور طارق السويدان ومن اكتسبها معه بالتبعية (مثل الزوجة والأبناء).
-
السبب الرسمي: لم يحدد المرسوم الأميري المادة القانونية أو السبب التفصيلي الذي استند عليه القرار بشكل مباشر.
-
الأسباب المتداولة: أشارت تقارير إعلامية ومصادر متعددة إلى أن القرار يأتي في سياق:
-
صلاته بجماعة الإخوان المسلمين (المشار إليه في بعض التقارير بـ “الإخواني طارق السويدان”).
-
نشاطاته ومواقفه السياسية الدولية التي قد تُعتبر معارضة أو تهديداً للنظام، أو إساءة لدول خليجية وعربية.
-
ويأتي سحب الجنسية في إطار قانون الجنسية الكويتي الذي يمنح الحكومة الحق في سحبها لأسباب متعددة، مثل الحصول عليها بالغش، أو ارتكاب جرائم، أو وجود دلائل على محاولة تقويض النظام، أو الانتماء لهيئات أجنبية تعمل ضد مصالح البلاد.
السويدان يفقد جنسيته ويحرم من حقوق المواطنة
يترتب على قرار سحب الجنسية الكويتية من طارق السويدان ومن اكتسبها معه بالتبعية (زوجته وأبناؤه) مجموعة من الإجراءات والنتائج القانونية والمدنية الهامة، وهي:
-
فقدان الصفة الوطنية:
-
الوضع القانوني: يصبح طارق السويدان وأسرته أشخاصًا عديمي الجنسية داخل الكويت، ما لم يكن يحمل أو يتمكن من استعادة جنسيته الأصلية (التي تشير تقارير إلى أنها قد تكون فلسطينية أو سورية الأصل قبل تجنسه).
-
الجنسية التابعة: يسري السحب على كل من اكتسب الجنسية بالتبعية له، وهي خطوة منصوص عليها في قانون الجنسية الكويتي.
-
-
الإقامة والحقوق المدنية:
-
الإقامة: يفقدون الحق التلقائي في الإقامة ككويتيين. يتعين عليهم تسوية وضعهم والحصول على إقامة بصفة أجنبية (مقيم أو وافد)، إن سمحت السلطات بذلك.
-
الحقوق الاقتصادية والاجتماعية:
-
الوظيفة الحكومية: فقدان الحق في شغل أي وظائف حكومية.
-
الامتيازات: فقدان الامتيازات الممنوحة للمواطنين، مثل الدعم الحكومي، والحق في تملك العقارات (إلا وفق شروط تملك الأجانب)، والرعاية الصحية والتعليم الحكومي المجاني المتاح للكويتيين.
-
الممتلكات والأعمال: قد يضطر لتعديل أوضاع الشركات والمؤسسات التي يمتلكها أو يشارك فيها لكي تتوافق مع قانون تملك الأجانب.
-
-
-
السفر وحرية الحركة:
-
جواز السفر: إلغاء جوازات السفر الكويتية لجميع المشمولين بالقرار.
-
الترحيل: في حال عدم امتلاكهم لجنسية أخرى، أو في حال عدم حصولهم على إقامة رسمية في الكويت بصفة أجنبي، قد يواجهون خطر الترحيل من البلاد.
-
-
الجانب السياسي والقضائي:
-
الترشح والانتخاب: فقدان جميع الحقوق السياسية، مثل حق الترشح والانتخاب في المجالس النيابية والبلدية.
-
الطعن: يحق لمن سُحبت جنسيته الطعن على القرار أمام المحاكم الكويتية المختصة (الإدارية أو الدستورية، حسب القانون المعمول به في تاريخ صدور المرسوم).
-
موقف السويدان من القرار
-
الطعن: أعلن طارق السويدان وفريقه القانوني نيته الطعن على المرسوم الأميري الصادر بسحب جنسيته أمام القضاء الكويتي المختص.
-
الرد العاطفي والوطني: عبّر عن اعتزازه بالكويت وأشار إلى أن ولائه لبلاده لا يتأثر بالقرار الرسمي، مؤكداً أنه كان مواطناً صالحاً.
-
الوضع القانوني: أصبح طارق السويدان رسمياً عديم الجنسية في الكويت (أو يحمل صفة “البدون في الكويت” مؤقتاً) اعتباراً من تاريخ سحب الجنسية في ديسمبر 2025، ما لم يكن لديه جنسية أخرى سابقة أو لاحقة.
مكان إقامة السويدان ونشاطه الحالي
تشير نشاطاته الأخيرة قبل وبعد قرار السحب إلى أنه يمارس نشاطه خارج الكويت:
- السفر والعمل الدولي: ما زال السويدان نشطاً في مجال التدريب الإداري والتنمية الشخصية. وتظهر إعلاناته الرسمية قبل فترة وجيزة من سحب الجنسية عن تنظيم دورات تدريبية دولية في مدن مختلفة.
النقاش حول أصول طارق السويدان هو أحد النقاط التي أثيرت بعد قرار سحب جنسيته، وتوجد روايات مختلفة حول ذلك:
-
-
الرواية الرسمية/الاجتماعية:
-
تقول بعض المصادر إنه كويتي المولد والمنشأ (وُلد في الكويت عام 1953).
-
تشير إلى أن عائلة “السويدان” من العائلات المعروفة في المجتمع الكويتي، وأن جذورها تعود إلى منطقة نجد (في شبه الجزيرة العربية)، وهاجر أجداده واستقروا في الكويت منذ زمن طويل، مما ينفي كونه “غير كويتي الأصل” حسب هذا الرأي.
-
-
-
الرواية الأخرى (حول التجنيس والأصل غير الكويتي):
-
تقارير إعلامية واسعة الانتشار تشير إلى أن عائلة السويدان لديها أصول فلسطينية.
-
تذكر مصادر أخرى أنه كان يحمل الجنسية السورية قبل اكتسابه الجنسية الكويتية، وبعض التقارير تقول إن حصوله على الجنسية الكويتية كان عن طريق زواج والدته أو أنه “مكتسب للجنسية بالتجنيس”.
-
بعض التقارير تشير إلى أن السبب الرئيسي وراء سحب الجنسية هو ثبوت حصوله عليها بالتزوير، وأن أصله يعود إلى جنسية والده السورية.
-
خلاصة:
هناك تضارب في الروايات المتاحة حول ما إذا كان طارق السويدان كويتياً بالأصل وفق المعيار القبلي أو العائلي القديم، أو أنه اكتسبها لاحقاً بالتجنيس أو بالتبعية. لكن قرار سحب الجنسية ارتبط بكونه شخصاً قد اكتسب الجنسية (حسب المرسوم الذي شمل سحبها منه وممن اكتسبها بالتبعية معه)، أو بتهم تتعلق بـ “التزوير” في الحصول عليها وفقاً لبعض التقارير غير الرسمية.