تمسماني يكتب من أمريكا عن معادلة جديدة للسيادة والتنمية بالصحراء المغربية

في مقاله المعنون “The Moroccan Sahara: A New Equation of Sovereignty and Development”، والمنشور في مجلة Eurasia Review—وهي منصة تحليلية دولية تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية ويشرف عليها الصحافي الأميركي روبرت دنكان—يطرح الباحث المغربي سعيد تمسماني تصورًا جديدًا لتحول السياسة المغربية في الصحراء من التركيز على الدفاع الدبلوماسي إلى ترسيخ مشروع تنموي متكامل.

في قلب مدينة العيون، العاصمة الإدارية للصحراء المغربية، تتشكل معالم سياسة جديدة تنقل النزاع الإقليمي من دوائر الجدل القانوني إلى فضاءات الفعل التنموي. لم يعد الخطاب الرسمي المغربي يكتفي بتأكيد الشرعية التاريخية والسياسية للصحراء، بل تطوّر ليصبح خطابًا ميدانيًا مدعومًا بالبيانات، والمشاريع، وحضور الدولة بكل أذرعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

من صراع دبلوماسي إلى مشروع تنموي

يرى تمسماني أن المغرب نقل ملف الصحراء من منطق “الحجج الدولية” إلى “الواقع الملموس”، عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية، وتحفيز مشاريع الطاقة المتجددة، وتمكين الفئات الشابة من ريادة الأعمال. ويضيف: “السيادة ليست فقط خريطة وعلماً، بل أيضًا قدرة على تغيير حياة الناس نحو الأفضل”.

إشارات واضحة من حلفاء دوليين

يحظى هذا النموذج بدعم ملحوظ من عواصم غربية مثل باريس، مدريد، ولندن، التي عبّرت في أكثر من مناسبة عن دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية كحل “واقعي وعملي وذو مصداقية”. وفي تصريح لصحيفة Financial Times، أكّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن “المغرب يقدم نموذجًا لدمج السيادة مع التنمية، وهو ما يُحدث فرقًا جوهريًا في تقييم المجتمع الدولي لهذا النزاع”.

بُعد أفريقي وأممي

كما أبدت دول أفريقية، منها نيجيريا والسنغال، دعمًا متزايدًا لهذا التوجه المغربي، خصوصًا أن التجربة التنموية في العيون والداخلة باتت تشكل نموذجًا يحتذى به في دول الساحل، من حيث الاستقرار وخلق فرص الشغل في بيئات حساسة جغرافيًا.

أما على مستوى الأمم المتحدة، فباتت التقارير تركز على الجوانب “الاقتصادية والإنسانية” أكثر من النقاش القانوني البحت، وهو تحول يصفه تمسماني بـ”المثمر سياسيًا والمقنع ميدانيًا”.

الرد على الانتقادات

يرد الكاتب على من يصفون هذه المشاريع بأنها “تجميلية” بأن هذه المبادرات ليست مجرد واجهة سياسية، بل عملية طويلة المدى يتتبع نتائجها المواطن المحلي قبل المراقب الدولي. ويختم مقاله بالتأكيد على أن “الشرعية المستدامة لا تبنى على الورق فقط، بل تُزرع على الأرض وتُروى بالتنمية”.

#️⃣ الهاشتاغات: #الصحراء_المغربية #التنمية_في_الأقاليم_الجنوبية #المغرب_2025

🔗 رابط المقال الأصلي:
https://www.eurasiareview.com/22062025-the-moroccan-sahara-a-new-equation-of-sovereignty-and-development-essay

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.