افتتحت العاصمة الرباط، يوم الأربعاء 03 دجنبر ، أشغال المؤتمر العالمي العشرين لأمن السكك الحديدية (UIC World Security Congress)، الذي يستمر على مدى يومين تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. ويشارك في المؤتمر مسؤولون من الاتحاد الدولي للسكك الحديدية والمكتب الوطني للسكك الحديدية، إضافة إلى ممثلين من نحو 30 دولة.أكد وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح التزام المغرب بتعزيز أمن وسلامة القطاع السككي، من خلال تحديث أنظمة المراقبة والتحكم، وتكوين الموارد البشرية، وإحداث هياكل مخصصة للأمن وفق معايير دولية.وأشار الوزير إلى أن القطاع السككي الوطني عزز منظومة الأمن العملياتي عبر الاعتماد على شرطة سككية مهيكلة في المحطات والمواقع الحساسة وعلى متن القطارات. وتم دعم هذه المنظومة بشبكة من أعوان المراقبة وتقنيات حديثة تغطي المحطات الرئيسية وخطوط السرعة العالية. كما أوضح أن مركز الأمن السككي يتيح تنسيقا مركزيا وسريعا للتعامل مع الحوادث، ضمن مقاربة تجمع بين العنصر البشري والتكنولوجيا.تناول قيوح التحديات التي تواجه الأمن السككي في إفريقيا، ودعا إلى تطوير منظومات متقدمة لرصد المخاطر وتعزيز مرونة القطاع أمام مختلف التهديدات.شهد المؤتمر تقديم معطيات حول الدور الاقتصادي للقطاع السككي، الذي يساهم بـ10% من الناتج الداخلي الخام ويستهلك 38% من الطاقة وطنيا، ويوفر فرص شغل لـ10% من الساكنة النشيطة، ضمن برنامج تحديث بلغت قيمته 96 مليار درهم خلال العقدين الأخيرين، مع التأكيد على أهمية المؤتمر في دعم التعاون لضمان نقل آمن ومستدام.