بنعطية يسعى لضم بلال الخنوس إلى أولمبيك مارسيليا في الصيف القادم

يسير الدولي المغربي السابق، المهدي بنعطية، الذي يشغل حاليا منصب المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، بخطى ثابتة نحو التعاقد مع لاعب الوسط المغربي الواعد بلال الخنوس، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

ويأتي هذا التحرك في ظل الهبوط المفاجئ لنادي ليستر سيتي الإنجليزي إلى دوري الدرجة الأولى، بعد موسم عصيب شهد تراجع نتائج الفريق بشكل كبير.

وبحسب ما أورده موقع “لو 10 سبورت” الفرنسي، فإن مارسيليا بدأ بالفعل تحركاته الجادة لتدعيم صفوفه بلاعب قوي مثل الخنوس، حيث يسعى بنعطية، الذي يتمتع بعلاقات قوية مع العديد من اللاعبين المغاربة، لاستغلال بند في عقد اللاعب يتيح له الرحيل عن ليستر سيتي مقابل 26 مليون يورو فقط، وهذه القيمة تبدو مغرية بالنسبة للنادي الفرنسي الذي يسعى لتعزيز وسط ميدانه، في وقت يتوقع فيه أن يشهد السوق الصيفي منافسة شرسة على توقيع اللاعب.

يشير المصدر ذاته إلى أن المهدي بنعطية يلعب دورا محوريا في قيادة المفاوضات مع الخنوس، حيث يسعى لإقناعه بالانتقال إلى الدوري الفرنسي وتحديدا إلى فريق مارسيليا.

ويمتلك بنعطية، الذي له تاريخ طويل في الدوري الفرنسي، القدرة على التأثير في قرارات اللاعبين المغاربة، وهو ما يضعه في موقع قوي لجذب الخنوس إلى صفوف “OM”.

على الرغم من هذه التحركات، يواجه مارسيليا منافسة شديدة من أندية أوروبية كبيرة تسعى بدورها لضم الخنوس، ومن أبرز هذه الأندية، أرسنال الإنجليزي، الذي يسعى لتعزيز خط وسطه في الموسم المقبل، ونابولي الإيطالي، الذي يسعى لتعويض بعض النجوم المغادرين، وكذلك، يظهر كل من نيوكاسل وأستون فيلا كأندية مهتمة بخدمات اللاعب المغربي.

هذا وانضم بلال الخنوس إلى ليستر سيتي في صيف 2024 قادما من جينك البلجيكي في صفقة أثارت الكثير من التوقعات، ومنذ بداية الموسم، أثبت اللاعب البالغ من العمر 19 عاما جدارته بتقديم مستويات جيدة مع الفريق الإنجليزي، رغم الهبوط المؤلم للفريق إلى دوري الدرجة الأولى، فخلال 35 مباراة خاضها مع “الثعالب”، سجل الخنوس 3 أهداف وكان وراء 6 تمريرات حاسمة، ما جعله أحد اللاعبين البارزين في تشكيل الفريق هذا الموسم.

ورغم الهبوط، إلا أن الخنوس نال إشادة كبيرة من مدرب الفريق، الهولندي رود فان نيستلروي، الذي أثنى على إمكانيات اللاعب، مبديا إعجابه بموهبته الكبيرة وذكائه التكتيكي في وسط الملعب. ولكن في ظل رغبة الخنوس في اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، قد يكون انتقاله إلى مارسيليا خطوة غير مرغوبة بالنسبة له في الوقت الحالي، خاصة في ظل وجود أندية إنجليزية أخرى تسعى لضمه.

من المتوقع أن يجد نادي مارسيليا صعوبة كبيرة في إتمام الصفقة لصالحه، خاصة أن الخنوس يبدو متمسكا بفكرة الاستمرار في إنجلترا، حيث لا يزال يحلم باللعب في أعلى مستويات كرة القدم الإنجليزية، وعليه، سيكون أمام مارسيليا مهمة صعبة، إذ سيتعين عليه إقناع اللاعب بأن الدوري الفرنسي يمثل تحديًا مناسبًا لمسيرته، فضلاً عن تقديم عرض مالي مغرٍ يتناسب مع إمكانيات النادي.

وفي الوقت نفسه، يعتبر وجود الأندية الإنجليزية الكبرى مثل أرسنال ونيوكاسل تهديدا حقيقيا لمخططات مارسيليا، إذا ما قرر الخنوس البقاء في إنجلترا، فإن انتقاله إلى أي من هذه الأندية سيكون خطوة منطقية لمسيرته الاحترافية، خاصة في ظل تطلعاته للعب في دوري الأبطال والمنافسة على الألقاب المحلية.