تسليم تجهيزات لـ59 مستفيدا في إطار برنامج الإدماج الاقتصادي لمؤسسة محمد الخامس للتضامن

تارودانت – قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أمس الثلاثاء بتارودانت، بتسليم معدات وتجهيزات لفائدة 59 مستفيدا من الشباب حاملي المشاريع على مستوى الإقليم، وذلك في إطار برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية.

وتندرج هذه العملية، التي جرت بحضور، على الخصوص، عامل إقليم تارودانت، مبروك تابث، في إطار اتفاقية شراكة لإنجاز برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية، والتي تجمع بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومجلس جهة سوس ماسة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه الاتفاقية، 4,8 ملايين درهم، وتهدف إلى دعم الشباب حاملي المشاريع من ذوي الدخل المحدود لتطوير أنشطة اقتصادية مدرة للدخل، والمساهمة في محاربة البطالة وتعزيز روح المقاولة لدى الفئات المستهدفة.

وتستفيد من هذا البرنامج الدفعة الثانية بإقليم تارودانت، والتي تضم 59 مشروعا، موزعة على 25 مشروعا صغيرا جدا و34 مشروعا مدرا للدخل، وتشمل مشاريع في مجالات متنوعة كالفلاحة، الصناعة التقليدية، الخدمات، التجارة، الصناعة الغذائية، والسياحة القروية.

كما يستفيد من هذه المشاريع 317 شخصا من خلال 162 منصب شغل مؤقت و155 منصبا دائما، بما يساهم في تعزيز التشغيل المحلي وتحسين مستوى عيش المستفيدين وأسرهم.

وتغطي المشاريع 36 منطقة حضرية (61 في المائة)، و23 منطقة قروية (39 في المائة)، في حين تشكل نسبة النساء المستفيدات 17 في المائة مقابل 83 في المائة للرجال، مما يعكس الانفتاح المتزايد للمرأة القروية على العمل المقاولاتي.

أما من حيث المستوى الدراسي، فقد توزعت فئات المستفيدين بين التعليم الجامعي والثانوي والإعدادي، فيما بلغ عدد المستفيدين من فئة ذوي الأنشطة غير المهيكلة 34 شخصا، إلى جانب 14 باحثا عن عمل و10 عاملين في القطاع المهيكل.

ويقوم البرنامج على مواكبة شاملة للمستفيدين لمدة سنتين، تشمل مرحلة ما قبل الإنشاء التي تمتد لستة أشهر لتقديم الاستشارات والتكوينات في إعداد المشاريع ودراسة الجدوى، تليها مرحلة ما بعد الإنشاء لمدة ثمانية عشر شهرا تتضمن التتبع الميداني والتقييم المستمر لضمان استدامة الأنشطة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المسؤول عن المشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، رشيد بدري، إن توزيع هذه المعدات والتجهيزات لفائدة الشباب حاملي المشاريع المنحدرين من إقليم تارودانت يندرج في إطار مواصلة تنفيذ برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية بالإقليم، والذي يروم دعم الشباب وتمكينهم من إنشاء مشاريعهم الذاتية، ومواكبتهم لضمان استمراريتها ونجاحها.

وأوضح أن هذا البرنامج يسعى إلى تحفيز المبادرة الفردية وتعزيز روح المقاولة والابتكار لدى شباب المنطقة، عبر مواكبة شاملة تشمل مراحل ما قبل وبعد إنشاء المشروع، وتوفير الدعم التقني واللوجستي اللازم، بما يساهم في خلق فرص الشغل وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمستفيدين.

وأكد أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن تعمل، من خلال هذا النوع من المبادرات، على ترسيخ مقاربة التنمية المندمجة والتضامنية التي تضع الشباب في صلب العملية التنموية، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالتشغيل ودعم ريادة الأعمال المحلية.

من جانبهم، أعرب عدد من حاملي المشاريع المستفيدين، في تصريحات مماثلة، عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة التي تعكس حرص مؤسسة محمد الخامس للتضامن على دعم الشباب وتشجيعهم على تحقيق طموحاتهم المقاولاتية.

وأكدوا أن التجهيزات والمعدات التي استفادوا منها ستساهم بشكل ملموس في تطوير مشاريعهم وتوسيع نطاق أنشطتهم وتحسين جودة الخدمات والمنتجات التي يقدمونها، بما يعود بالنفع على أسرهم والمجتمع المحلي بصفة عامة.

جدير ذكره، أن برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية، الذي أطلقته مؤسسة محمد الخامس للتضامن سنة 2017، يروم دعم خلق وتطوير المبادرات والأنشطة الاقتصادية للمقاولين الشباب في مختلف المجالات، من خلال توفير المعدات المهنية والمواكبة التي تمتد على مدى سنتين وذلك من حيث التكوين والتأطير والتتبع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.