اكتفى المنتخب الوطني المغربي بنتيجة التعادل الإيجابي، هدف لمثله، أمام نظيره المالي، في المباراة التي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”، في لقاء اتسم بتفاوت فترات السيطرة وغياب الحسم الهجومي.
ودخلت العناصر الوطنية المواجهة بنزعة هجومية واضحة، مع الحفاظ على توازن دفاعي نسبي، حيث فرض “أسود الأطلس” إيقاعهم خلال الدقائق الأولى، ونجحوا في الوصول إلى مرمى المنافس عبر محاولات متعددة، غير أن اللمسة الأخيرة خانت المهاجمين.
وشهد الشوط الأول ضغطا مغربيًا متواصلا، ترجم بفرص سانحة أبرزها من توقيع إسماعيل صيباري، الذي وجد نفسه في وضعيات مواتية للتسجيل، دون أن ينجح في فك شفرة الدفاع المالي أو الحارس.
وقبيل نهاية الجولة الأولى، تمكن إبراهيم دياز من منح التقدم للمنتخب الوطني، بعدما نفذ بنجاح ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، مانحًا الأفضلية لأصحاب الأرض قبل الاستراحة.
ومع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب المغربي تأمين النتيجة عبر مواصلة الضغط، غير أن المنتخب المالي أظهر رد فعل قويا، ورفع من منسوب حضوره البدني والتكتيكي، مستغلا بعض المساحات في الخلف، هذا التحسن تُوج بهدف التعادل في الدقيقة 64، حين نجح لاسين سينايوكو في تحويل ركلة جزاء إلى هدف أعاد المباراة إلى نقطة البداية.
وبعد هدف التعادل، بحث “الأسود” عن استعادة التقدم، إلا أن التسرع وغياب النجاعة حالا دون الوصول إلى المبتغى، لتنتهي المواجهة بتقاسم النقاط، في نتيجة تُبقي حسابات التأهل مفتوحة.
وسيكون المنتخب الوطني على موعد مع مواجهة حاسمة أمام منتخب زامبيا، يوم الإثنين المقبل، على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ابتداء من الساعة التاسعة مساء، برسم الجولة المقبلة من دور المجموعات، في لقاء لا يقبل المزيد من التعثر.