شركة DUROC تنظم حملة طبية للعاملات للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم بأيت عميرة

في اطار التزامها بالمسؤولية الاجتماعية وحرصها على تحسين ظروف صحة العاملات، نظمت شركة DUROC يومي الثلاثاء والأربعاء 9 و 10 دجنبر 2024 حملة تحسيسية وفحوصات طبية، للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، للنساء العاملات بالضيعات الفلاحية ومستودعات التصدير التابعة للشركة بمنطقة أيت عميرة إقليم شتوكة أيت باها.

 

 

 

بإشرف من مدير الموارد البشرية عصام أيت حيدة رفقة المساعدة الاجتماعية سكينة زيرار، تم تنظيم الحملة بمشاركة الطاقم التمريضي المرافق، والمولدات الوافدات اللواتي قمن بعملية التحسيس، والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم.

وفي هذا الإطار أشارت المساعدة الاجتماعية زيرار، الى أن هذه الحملة تأتي بهدف تقريب الخدمات الصحية من النساء، وتعميق وعيهن بأهمية الفحص المبكر، خاصة لدى  الفئات التي تفتقر الى الثقافة الصحية والجنسية، لتمكينهن من حماية أنفسهن وتعزيز صحتهن.

 

 

وقد عرفت الحملة تفاعلا واسعا بمشاركة أزيد من 100 امرأة عاملة، اللواتي استفدن من فحوصات أولية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، إضافة الى جلسات توعية حول العلامات المبكرة للأمراض وطرق الوقاية منها، كما تضمنت الحملة تقديم إرشادات عملية للمتابعة الصحية، خصوصا للحوامل والنساء اللواتي يشتبه في تعرضهن لمخاطر صحية. ما يعكس شمولية الحملة من المستويين الصحي والاجتماعي.

 

 

وأكدت زيرار أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، ما زال يشكل “طابو” لدى النساء العاملات، بسبب نقص المعلومات الصحية، وهو ما يجعل حملات التوعية والتحسيس ضرورة ملحة، لتهيئة العاملات قبل الفحص وتشجيعهن على العناية بصحتهن الجسدية والنفسية. وتضيف ” ورغم التردد الذي بدا على بعض النساء في البداية، الا أن الجو العام سرعان ما امتلأ بالطمأنينة بعد الشرح الواضح من طرف الفريق التمريضي، ما شجع معظمهن على الخضوع للفحص دون خوف أو حرج”.

 

 

وأبرزت المساعدة الاجتماعية في حوار مع الأول للأخبار، أن شركة DUROC كانت السباقة في تنظيم مثل هذه الحملات بإقليم شتوكة أيت باها، وتسعى مستقبلا لإطلاق حملات طبية تشمل العلاجات الطبية المجانية في مختلف التخصصات وتنظيم الأسرة، والتوجيه والإرشاد، ومعالجة المشاكل النفسية والاجتماعية والقانونية للنساء العاملات في الضيعات الفلاحية ومستودعات التغليف التابعة للشركة.

 

 

وقد أعربت المستفيدات من الحملة عن ارتياحهن الكبير، حيث أشارت إحدى العاملات بمستودع التغليف قائلة، الى “أن الحملة ساهمت في  تشجيعنا على الفحص المبكر والاهتمام بصحتنا”. وأضافت “أن متابعة الصحة في الوسط الفلاحي غالبا ما تكون صعبة بسبب طبيعة العمل، مشيرة الى أن الوقت وظروف العمل لا تسمح لنا بالاعتناء بصحتنا ومراقبتها. وتقول” ما كناش عارفين بزاف على سرطان الثدي. اليوم تعلمنا كلشي، وحسينا بالأمان”.

مبادرة تعكس حرص المشغل على دمج البعد الصحي والاجتماعي في بيئة العمل، فالاستثمار في صحة المرأة العاملة هو استثمار في استقرار الأسرة وجودة العمل، وتعزيز ثقافة الوقاية والكشف المبكر، فهي جزء أساسي من المسؤولية الاجتماعية للشركات.

يشار أن شركة DUROC  تشكل نموذجا للشركة الدامجة المواطنة، إذ لا تقتصر مبادراتها على العاملين فحسب، بل تمتد لتشمل المجتمع المحلي. حيث تنفذ الشركة مشاريع اجتماعية لفائدة ساكنة أيت عميرة، وتعمل على إدماج الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، من خلال توفير فرص عمل ملائمة لوضعهم الصحي. بالإضافة الى التبرع بكراسي طبية وتقديم خدمات الترويض الطبي لهم.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.