صراع البقاء يشعل مواجهة الرجاء والحسنية في قلب البيضاء

تعود الحياة مجددا إلى ملاعب البطولة الاحترافية المغربية، اليوم الأربعاء، حيث تفتتح الجولة 27 بإجراء سبع مباريات دفعة واحدة، بداية من الساعة الثامنة مساء، في مشهد يعكس سخونة المرحلة النهائية من الموسم الكروي، وصراعا محتدما بين من يطمح للمشاركة القارية ومن يكافح لتفادي السقوط إلى القسم الثاني.

أبرز هذه المواجهات ستجمع بين الرجاء الرياضي وضيفه حسنية أكادير، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، نظرا لأهمية النقاط الثلاث لكلا الطرفين، وإن كانت الأهداف تختلف بين طرفي المواجهة.

الرجاء، صاحب المركز السابع برصيد 38 نقطة، يسعى إلى تدارك موسمه المتذبذب ومحاولة اللحاق بركب الأندية المؤهلة للمسابقات القارية، وهو الحلم الذي لا يزال ممكنا شريطة تحقيق الانتصارات في الجولات الأخيرة وانتظار تعثر المنافسين.

النسور الخضر، المدججون بجماهيرهم العريضة، يدركون أن خسارة أي نقطة في هذا التوقيت الحرج ستجعل الأمور أكثر تعقيدًا، لذلك فالفوز في معقلهم ضرورة لا خيار.

في المقابل، يدخل حسنية أكادير المباراة وهو يلهث وراء طوق النجاة، فأبناء سوس، المتواجدون في المركز 13 برصيد 29 نقطة، يعلمون أن أي تعثر سيزج بهم في منطقة الخطر، ويقربهم من شبح مباراة السد التي باتت كابوسا يراود أندية القاع.

الفريق السوسي الذي يقوده العميد ياسين الرامي، يدرك صعوبة المهمة أمام الرجاء، لكنه يعول على الروح القتالية والالتزام التكتيكي، وعلى الدعم المنتظر من جماهيره التي يرتقب أن تحج بأعداد محترمة إلى البيضاء لتقديم دفعة معنوية لأبنائها.

المباراة إذا ستكون على صفيح ساخن، الرجاء يلعب بشعار “الآمال القارية”، بينما الحسنية تخوض معركتها تحت راية “البقاء مع الكبار”، وبين طموح هنا وخوف هناك، ستتجه الأنظار نحو مركب محمد الخامس في ليلة كروية تعد بالكثير من الإثارة والتشويق، وقد تحمل معها ملامح أوضح لهوية الأندية التي ستحتفل في النهاية، وتلك التي ستترك لمصير مجهول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.