فيضانات آسفي: ارتفاع حصيلة القتلى إلى 37 وعمليات الإنقاذ متواصلة
تفاقمت الخسائر البشرية والمادية جراء العواصف الرعدية العنيفة التي ضربت إقليم آسفي، مساء الأحد 14 دجنبر 2025، وما رافقها من سيول فيضانية قوية ومفاجئة. وأفادت السلطات المحلية أن حصيلة الضحايا ارتفعت، إلى حدود صباح يوم الاثنين 15 دجنبر 2025، إلى سبعة وثلاثين (37) وفاة.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الحصيلة المؤقتة تعكس خطورة التساقطات الرعدية الاستثنائية التي عرفها الإقليم، والتي تسببت في فيضانات مفاجئة اجتاحت عدداً من الأحياء والمناطق المنخفضة، مخلفة خسائر بشرية جسيمة.
وفي ما يتعلق بالمصابين، أفادت السلطات بأن 14 شخصاً يخضعون حالياً للعلاج بمستشفى محمد الخامس بمدينة آسفي، من بينهم شخصان في وضعية حرجة يرقدان بقسم العناية المركزة. كما جرى إسعاف 32 مصاباً آخرين، غادر معظمهم المستشفى بعد تلقي الإسعافات الضرورية، فيما لا تزال بعض الحالات تحت المراقبة الطبية.
وعلى مستوى الخسائر المادية، سجلت أضرار جسيمة بالمدينة العتيقة لآسفي، حيث غمرت مياه الفيضانات حوالي 70 منزلاً ومحلاً تجارياً، خاصة بشارع بير انزاران وساحة أبو دهب. كما جرفت السيول نحو عشر مركبات، وتسببت في أضرار بالغة بجزء من الطريق الرابطة بين مدينة آسفي ووسط جماعة حد حرارة، على مستوى الطريق الإقليمي رقم 2300.
وأكدت السلطات المحلية أن عمليات الإنقاذ والبحث ما تزال متواصلة، بمشاركة مختلف المصالح المعنية، من أجل حصر الأضرار وتقديم المساعدة للمتضررين، في وقت تتابع فيه فرق التدخل تطورات الوضع عن كثب.