أكد المشاركون في ندوة نظمت، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، في إطار فعاليات منتدى كرانس مونتانا 2025، أن الرقمنة والبيانات الضخمة تشكلان رافعتين أساسيتين لتعزيز نجاعة الموانئ الإفريقية والرفع من تنافسيتها.
وشكل هذا اللقاء فرصة لخبراء دوليين ومسؤولين لتسليط الضوء على المنافسة التي يشهدها قطاع النقل البحري والشحن بالحاويات، وبحث السبل الكفيلة بتعزيز كفاءة الموانئ على صعيد القارة الإفريقية، علاوة على التحديات التي تواجه هذا القطاع.
كما أبرزوا، على وجه الخصوص، الدور المحوري الذي تضطلع به الموانئ المغربية على الصعيد الدولي عموما والإفريقي بشكل خاص.
وبهذه المناسبة، قال الكاتب العام لوزارة النقل البحري والجوي بجزر القمر، مادي كاباشيا، إن رقمنة نظم الموانئ ستساهم بشكل كبير في الرفع من فعاليتها علاوة على كونها ستتيح إمكانية تتبع مسار الشحنات، مشيرا إلى أن الرقمنة تُمكّن أيضا من توفير معطيات شاملة حول الحاويات والبضائع، وهو ما يساعد في التعامل بشكل فعال مع المنقولات.
وفي هذا السياق، عبّر كاباشيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن إعجابه بالتطور الكبير والتحولات التي شهدتها الموانئ المغربية خلال السنوات الأخيرة، لاسيما ميناء الداخلة.
من جانبه، سلط رئيس الوزراء الأسبق بدولة مالي، الشيخ موديبو ديارا، في تصريح مماثل، الضوء على التحديات التي قد تواجه عملية رقمنة الموانئ، خاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية التي ينبغي توفيرها لإنجاح هذا التحول، لافتا إلى أن هناك فوارق على مستوى البنى التحتية داخل القارة، وهو ما يستدعي تضافر الجهود لإنجاح هذه الأوراش.
كما أشاد ديارا بالمبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، داعيا مختلف الجهات المعنية إلى تعبئة الموارد الضرورية وتضافر جهود مختلف الفاعلين، بهدف تنزيلها على أرض الواقع.
يذكر أن أشغال منتدى كرانس مونتانا 2025 انطلقت، أمس الجمعة بالدار البيضاء، تحت شعار”التجارة الدولية لإفريقيا تتطلب السلامة البحرية وأمن الموانئ والطرق الملاحية”.
ويعد هذا الحدث، المنظم على مدى يومين، الأول ضمن سلسلة منتديات رفيعة المستوى يرتقب تنظيمها بالمغرب في إطار المبادرة الملكية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.