“كوسومار” تجدد تأكيد التزامها بدعم السيادة الغذائية للمملكة وتعزيز “صنع في المغرب”

جددت مجموعة “كوسومار”، بمناسبة مشاركتها في الدورة الثالثة لليوم الوطني للصناعة (ما بين 3 و4 نونبر بالرباط)، تأكيد “التزامها التاريخي بدعم السيادة الغذائية للمملكة وتعزيز إشعاع علامة صنع في المغرب”.

وأشادت المجموعة، في بلاغ لها، عقب الإطلاق الرسمي لعلامة “صنع في المغرب”، خلال هذه الدورة المنظمة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف وزارة الصناعة والتجارة وبشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بهذه المبادرة التي تثمن الإنتاج الوطني وتبرز كفاءة اليد العاملة المغربية.

وأكد المصدر ذاته، أن “كوسومار” وبصفتها مقاولة مواطنة، “تنخرط بشكل طبيعي في هذه الدينامية، وفية لهويتها المغربية ورسالتها في الإنتاج داخل المغرب، وبكفاءات مغربية، ومن أجل المغاربة”.

وأضاف أنه “من خلال هذا الالتزام، تجدد كوسومار تأكيد دورها المحوري في الاقتصاد الوطني، من خلال ضمان تموين مستمر ومستقر للسوق بالسكر، ومواكبة سلسلة فلاحية وصناعية فعالة، والمساهمة في إشعاع (صنع في المغرب) كرمز للسيادة والتنمية الترابية”.

وأبرز البلاغ أن “كوسومار” تواكب، منذ ما يقارب قرنا من الزمن، تطور الصناعة الغذائية الوطنية، واضعة الإنتاج المحلي والخبرة المغربية في صميم نموذجها الاقتصادي.

وأوضح أنه من خلال تواجدها في 5 جهات عبر 7 مصانع سكر ومصنعين للتكرير، من بينها مصفاة سيدي بنور التي انطلقت في الإنتاج سنة 2024، تتوفر “كوسومار” اليوم على قدرة إنتاجية تبلغ 2.5 مليون طن من السكر الأبيض سنويا.

وأشار إلى أن هذه المنظومة الصناعية الحديثة، تمكن من تأمين تموين مستقر ومتواصل للسوق الوطنية، كما تسهم في إشعاع علامة “صنع في المغرب” على الصعيد الدولي، بفضل صادرات نحو أكثر من 80 وجهة خارج نظام الدعم.

وأضاف أن المجموعة تصدر حاليا ما يقارب مليون طن سنويا، مما يكرس مكانة المغرب ضمن الفاعلين الدوليين في صناعة السكر.

ولا يقتصر دور “كوسومار” على تزويد الأسر المغربية بالسكر، بل يشمل أيضا إمداد مختلف الصناعات الغذائية الوطنية بهذه المادة الأساسية، مساهمة في رفع تنافسية الإنتاج الوطني.

وإلى جانب نشاطها الصناعي، تعتمد المجموعة على نموذج تجميع فلاحي يضم أكثر من 80 ألف فلاح متعاون.

ويأتي هذا النموذج في إطار العقود-البرامج الموقعة بين السلسلة السكرية والدولة، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية في مجالات السيادة الغذائية، والتنمية الفلاحية، والاستدامة.

ويعتمد هذا النظام على عقود متعددة السنوات، ودعم مالي مهم، إلى جانب مواكبة تقنية ميدانية يشرف عليها 120 مهندسا ومستشارا فلاحيا لفائدة الفلاحين.

كما قامت “كوسومار” برقمنة السلسلة الفلاحية بأكملها من خلال منصة “التيسير”، التي تم تطويرها بكفاءات مغربية، لتتولى تتبع الزراعات، وإدارة المدخلات، وتنظيم العمليات الميدانية.

وأوضحت المجموعة أن هذا النظام الذكي يشرف على تعبئة أكثر من 2000 وسيلة نقل وتجهيز فلاحي، إضافة إلى تنسيق العمل مع المزودين المتخصصين، مما يعزز التتبع، والنجاعة التشغيلية، والشفافية داخل السلسلة السكرية.

وأضاف أن هذه السلسلة تتكامل مع 374 مقاولة صغرى ومتوسطة تنشط في مجالات المدخلات الفلاحية، والأشغال الميكانيكية، واللوجستيك الزراعي، مما يساهم في دينامية السلسلة السكرية، مبرزا أن “كوسومار” تضخ سنويا قرابة 3 مليارات درهم في العالم القروي، دعما للتنمية المحلية وتعزيزا للتماسك الاجتماعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.