إقليم تاوريرت.. تدشين وإطلاق مشاريع لتعزيز البنيات التحتية بدبدو

وهكذا، أشرف عامل إقليم تاوريرت، بدر بوسيف، رفقة منتخبين، ومسؤولين محليين، وشخصيات مدنية وعسكرية، على تدشين مشروع الإنارة العمومية الذي أنجزته شركة العمران جهة الشرق، بغلاف مالي يقدر بـ4,35 مليون درهم.

ومن شأن هذا المشروع، المنجز في إطار اتفاقية برنامج التأهيل الحضري للجماعة، الذي يجمع بين وزارتي الداخلية، وإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وعمالة إقليم تاوريرت، وجماعة دبدو، المساهمة في تحسين الأمن الطرقي وتعزيز جاذبية المدينة.

وفي السياق ذاته، اطلع عامل الإقليم على مشروع التأهيل الحضري لدبدو الذي رصد له غلاف مالي يقدر بـ35 مليون درهم، بغية ترميم المحاور الرئيسية، وأشغال الإنارة العمومية، وتهيئة سبعة أحياء ناقصة التجهيز؛ ما سيحسن ظروف عيش الساكنة، وتوفير الخدمات الأساسية.

كما دشن المسؤول الترابي دار الطالب والطالبة دبدو، التي أنجزتها مؤسسة التعاون الوطني، بشراكة مع الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وجماعة دبدو، بكلفة تجاوزت 4,6 مليون درهم، وذلك في إطار تفعيل المرحلة الثانية –جهة الشرق- من برنامج دعم سياسة حماية القاصرين في شمال المغرب.

وستمكن هذه المؤسسة، المشيدة على مساحة 5000 متر مربع (840 متر مربع منها مغطاة)، من استقبال 64 تلميذة تنحدر من المناطق والدواوير المجاورة، وتوفير خدمات متنوعة تشمل الإيواء، والإطعام، والرعاية شبه الطبية، والتأطير التربوي والاجتماعي، في بيئة آمنة ومحفزة على التمدرس.

وفي المجال الطرقي، أعطى السيد بوسيف انطلاقة أشغال بناء المسلك الطرقي الرابط بين دبدو وتبورقت، الذي ستنجزه عمالة إقليم تاوريرت، على طول 3,7 كيلومتر وعرض 6 أمتار، وبكلفة تقدر بـ3,7 مليون درهم، ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن برنامج بناء المسالك الطرقية غير المصنفة بالإقليم، والذي خصص لتنزيله 11,2 مليون درهم.

واطلع عامل الإقليم أيضا على مدى تقدم أشغال مشروعي الطريق الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 6005 ودوار لخناق بجماعة مشرع حمادي، والذي خصصت لإنجازه كلفة تقدر بـ4,6 مليون درهم، وكذا الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية 6005 والطريق الجهوية 607 بجماعة عين الحجر، والذي خصص لإنجازه 2,9 مليون درهم، والتي قدرت نسبة تقدم أشغالهما بـ90 في المائة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تاوريرت، البشير صديقي، أن هذه المشاريع الطرقية تندرج ضمن البرنامج الأول للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة 2025، وتروم تسهيل تنقل السكان وربط المناطق القروية وتحسين ولوجهم إلى الخدمات الأساسية، وذلك تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.

وأضاف أن هذه المشاريع التنموية، تعكس دينامية إقليمية في إنجاز مشاريع البنية التحتية، من خلال تعبئة الشركاء والموارد المالية اللازمة، مشيرا إلى أهمية هذه المشاريع في فك العزلة وتحسين الولوج إلى المناطق النائية، ودعم الأنشطة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة.

من جهتها، أبرزت المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني بتاوريرت، هدى حبان، أن افتتاح دار الطالب والطالبة بدبدو يشكل نقلة نوعية في مجال الرعاية الاجتماعية لفائدة الفتيات القرويات، ويعكس التزام المؤسسة بتقوية الدعم التربوي والاجتماعي والثقافي لهذه الفئة، عبر تعبئة شراكات وطنية ودولية رائدة.

وأكدت أن إنجاز هذه المؤسسة، يمثل نموذجا يحتذى به في النهوض بالتنمية البشرية على المستوى المحلي، من خلال تعبئة الشراكات وتعزيز التكامل بين المؤسسات الوطنية والدولية، كما يعكس التزام التعاون الوطني بتجسيد الأهداف الاستراتيجية للسياسة الاجتماعية، وضمان شروط الإنصاف وتكافؤ الفرص في المجال التعليمي والتربوي.