موازين 2025 ينتهي بانتقادات تنظيمية ومهنية

شهدت الدورة العشرون من مهرجان موازين – إيقاعات العالم حضور نجوم عرب وعالميين مثل شيرين عبد الوهاب وكاظم الساهر وراغب علامة وآخرون، لكن ذلك لم يحجب سلسلة أخطاء تنظيمية أثارت سخط الجمهور والإعلام.

في افتتاح منصة النهضة، تأخرت شيرين ساعة كاملة عن موعد حفلها، وفق ما نقلت Morocco World News، مما دفع الجمهور لاطلاق صافرات استهجان وهتافات تطالبها بالغناء. وعندما ظهرت، اُتّهمت باستخدام بلاي باك، فأجّلت استمرار الحفل قبل أن تتحول إلى الأداء حي، وردّ المايسترو مدحت خميس بالدفاع عن أسلوبها.

وبرغم ما قيل عن خلاف مالي مع اللجنة المنظّمة، أو عن أسباب صحية، أكد مقربون من شيرين أنها أصيبت بوعكة قبل يومين من الحفل، مما استدعاها للاعتماد جزئياً على تقنية بلاي باك، وتوضيح أن صحتها مُستقرة لكن التعب كان واضحاً.

أما كاظم الساهر، فقد تصدّر أضواء منصة محمد الخامس، لكن ظهوره لم يفلت من بعض الانتقادات، إذ اشتكى من خلل في التكييف، فضحّ البنية التحتية لمسرح محمد الخامس ومدى الجاهزية للحدث .

لم تقتصر أخطاء التنظيم على التأخير الصوتي أو الفني، بل امتدت إلى الإعلام الوطني. حسب تقرير ALDAR، تجمّع صحفيون مغاربة لساعات في طوابير للحصول على اعتماد، في حين حظي الصحفيون الأجانب بمعاملة مميزة داخل صالات الإعلام. وصرحت Hespress English بأن التنظيم بدا “فوضويًا” مع تمثيلية ضعيفة للفنانين المغاربة، وتأخير في إعلان جدول الفنانين المحليين.

كما اشتعل النقاش أيضًا حول أسعار التذاكر العالية التي بلغت 1 200 دولار لبعض الأمسيات، ما أثار تساؤلات وسائل إعلام مغربية عن فجوة المهرجان بين النخبة والجمهور العادي.

كما أُثيرت قضية استخدام تكنولوجيا الهولوجرام بالأمس لتقديم فقرة لأحد الفنانين العالميين (عبد الحليم)، ما دفع مهرجان موازين إلى مواجهة دعوى قضائية بسبب استخدام الصورة بتراخيص غير مكتملة، وفق ما نشره Hespress.

ورغم أن جمهور أمين بودشار تجاوز 200 ألف شخص، وتفاعل الجمهور مع أغانيه المختارة، إلا أن تقارير مثل القدس العربي أكّدت أن “التغطية الصحافية، خصوصاً للصحفيين المغاربة، تعرضت للتقييد”، خاصة في حفلات شيرين وكاظم الساهر، وهو أمر تطرقت اليه عدة منابر اعلامية مغربية.

إذا نجح المهرجان في جذب نجوم كبار، فقد أخطأ بالمقابل تنظيميا ومهنيا في عدة مواضع منها تأخر العروض والمشاكل الصوتية والفنية، وأيضا في المعاملة التفضيلية التي حظي بها الإعلام الأجنبي، والأسعار المرتفعة للتذاكر، كلها امور دفعت المنابر الوطنية لطرح تساؤلات حول مسار المهرجان ومدى احترامه للهوية المغربية وجمهوره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.