تتواصل معاناة ساكنة سيدي بيبي مع أزمة النقل العمومي، في ظل ضعف الخدمات المقدمة سواء على مستوى سيارات الأجرة أو الحافلات، وهو ما يفرض على المواطنين يوميا انتظارًا طويلاً أمام محطات الطاكسيات أو على قارعة الطريق دون جدوى.
ويجد العديد من السكان أنفسهم مضطرين للانتظار لفترات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة أو في أوقات متأخرة من الليل، فقط من أجل العثور على وسيلة نقل تقلهم إلى مقرات عملهم أو مؤسساتهم الجامعية.
حسن، أحد المتضررين من هذا الوضع، صرح لموقعنا “الأول الأخبار” قائلا: “واش حنا غانبقاو كل مرة نعاودو نفس الاسطوانة؟ واش زعما ما تيشوفوش الناس اللي تضربهم الشمس أكثر من ساعة بلا فايدة؟ راه من نهار عقلت وسيدي بيبي على هاد الحالة، ديما خاصك تسنى، وملي يجي الطوبيس ادير ليك باي باي.”
من جانبها، قالت فاطمة، طالبة جامعية التحقت حديثا بكلية الحقوق “يالله بدا العام وكرهت الطوبيس..تنتسناو بزاف وفالأخير يمر وما نقدرش نركب، والى طلعت، خاصني نوقف حتى لآيت ملول ونبدل طوبيس آخر، أو نمشي حتى لانزكان ونركب من المحطة، مشيت نحط وثائقي ونكمل التسجيل، وتصدمت من الواقع اللي كانوا صحاباتي كيعاودو ليا عليه.”
هذا ويرى متتبعون للشأن المحلي أن المجلس الجماعي بسيدي بيبي لم ينجح إلى حدود الساعة في إيجاد حلول عملية لقطاع النقل، رغم النداءات المتكررة للساكنة، وهو ما يزيد من تفاقم الأزمة ويجعل المواطن البسيط رهينة انتظار يومي مرهق، ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: متى ستتحرك السلطات المنتخبة لتدارك الخصاص الكبير في وسائل النقل، وتجنيب المواطنين معاناة تتكرر كل يوم منذ سنوات؟