طنجة تحتضن الدورة الـ 38 للمؤتمر الدولي للفواكه الحمراء

تستضيف مدينة طنجة، اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر الدولي حول الفواكه الحمراء بمشاركة ثلة من الخبراء والمهنيين المغاربة والأجانب.

ويشارك في هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من مؤسسة “بلو بيري كونسولتينغ”، وفود تمثل منتجين ومصدرين وفاعلين في قطاع الفواكه الحمراء من أكثر من عشرين بلدا من أوروبا وأمريكا وإفريقيا وآسيا، لبحث تطورات ومستجدات القطاع على مستوى العالم، مع تركيز خاص على مكانة وقدرات القطاع بالمغرب.

ويناقش المشاركون في المؤتمر، الذي حضر افتتاحه على الخصوص سفير الشيلي بالمغرب ألبيرتو أليخاندرو رودريغيز أسبياغا وممثلي المهنيين، مواضيع تجارية وتقنية على صلة بقطاع إنتاج الفواكه الحمراء، منها الخصائص الجينية لأنواع الفواكه الحمراء، وتقنيات التسميد والسقي، وصحة النباتات، ولوجستيك ونقل الفواكه الحمراء، والزراعة المستدامة، وتحليل الأسواق الدولية.

في هذا السياق، أشار رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للفواكه الحمراء، محمد العموري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب حقق نتائج مهمة في قطاع الفواكه الحمراء، الذي انطلقت في ثمانينات القرن الماضي على مستوى جهة أكادير، قبل أن يتطور بشكل كبير مع انتقال هذه الزراعة إلى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، متوقفا عند “الدفعة القوية” التي قدمها مخطط المغرب الأخضر لتطوير هذه الزراعة والنهوض بصادراتها.

وأشار إلى أن المغرب صار من أكبر المنتجين والمصدرين للفواكه الحمراء على صعيد العالم، إذ تتجاوز المساحة المزروعة حاليا 14 ألف هكتار، فيما تسجل صادرات المملكة نموا مضطردا نحو أسواق متنوعة بآسيا وأمريكا، إلى جانب السوق الرئيسية للصادرات المغربية المتمثلة في أوروبا.

واعتبر أن انعقاد هذه الندوة سيساهم في تشبيك العلاقات بين المهنيين والمنتجين والمصدرين المغاربة مع نظرائهم الأجانب، مع التعريف بآخر المستجدات والتقنيات المستعملة في إنتاج وتصدير الفواكه الحمراء.

من جانبه، أشار خوخي إسكيبيل، رئيس اللجنة المنظمة، إلى أن الندوة تروم تقوية علاقات التعاون بين مكونات صناعة الفواكه الحمراء بالعالم، من منتجين وخبراء وباحثين ومزودين، مبرزا أن برنامج الندوة يشمل مواضيع ذات صلة بتحسين الجودة والإنتاج وفتح الأسواق البعيدة، كما يتيح بحث تحديات القطاع من قبيل التدبير المستدام للمياه وإدماج التقنيات الجديدة للإنتاج وتقوية البحث العلمي والاستجابة لمتطلبات المستهلكين.

وأشار إلى أن المغرب، ورغم دخوله المتأخر للقطاع، يشكل “نموذجا فريدا” لكونه سجل خلال العقد الماضي نموا قويا ومهما سواء من حيث الإنتاج أو التصدير، بفضل موقعه الجغرافي وقدرة المنتجين على الابتكار، وتنافسية منتجاته بالأسواق الدولية الرئيسية للفواكه الحمراء.

من جانبه، أكد المدير الجهوي للفلاحة بطنجة-تطوان-الحسيمة، عبد الكريم الكنفاوي، أن الجهة تعتبر رائدة في قطاع الفواكه الحمراء، لاسيما الفراولة والتوت الأزرق، والذي يمتد على مساحة إجمالية تناهز 14 ألف هكتار، معتبرا أن الندوة ستساهم في توطيد الخبرة المغربية في المجال وإبراز مكانة القطاع في الصادرات الفلاحية.

وحسب معطيات مقدمة خلال الندوة، ناهزت صادرات المغرب من الفواكه الحمراء خلال الموسم الفلاحي 2024/2025 حوالي 245 ألف طن، تشمل أساسا التوت الأزرق والفراولة وتوت العليق، ما يجعله من بين أكبر خمس مصدرين في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.