حزب “الكتاب” يهاجم الحكومة: واقع صحي مزرٍ واحتجاجات تكشف الفشل الذريع

هاجم حزب التقدم والاشتراكية، حكومة عزيز أخنوش، محملا إياها مسؤولية ما وصفه بـ”الوضع الصحي المزري” الذي تعيشه العديد من المستشفيات والمراكز العمومية، وفي مقدمتها مؤسسات جهة سوس ماسة، التي تفتقر ـ بحسب الحزب ـ إلى خدمات صحية عمومية ذات جودة.

الحزب عبر في بلاغ صحافي عن تضامنه مع المطالب العادلة والمشروعة لساكنة أكادير وجهة سوس ماسة، مؤكدا أن “الحكومة اختارت إعطاء الأولوية للقطاع الصحي الخصوصي، على حساب المستشفى العمومي الذي ينبغي أن يكون عماد السياسة الصحية باعتباره الضامن الأول للحق الدستوري في العلاج”.

ولم يتوقف انتقاد الحزب عند الوضع الصحي، بل شدد على أن تصاعد موجة الاحتجاجات الاجتماعية في مناطق متعددة “برهان على فشل الحكومة في الإصغاء وتغيير سياساتها”، موردا أن “الأغلبية الحكومية تفتقد للجرأة التواصلية والحس السياسي والكفاءة الضرورية لتدبير الأزمات”.

كما حذر حزب التقدم والاشتراكية مما اعتبره “إمعانا حكوميا في إنكار غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية”، داعيا إلى “تفادي استفزاز الرأي العام عبر ادعاء إنجاز كل شيء بشكل غير مسبوق”، في إشارة إلى الخرجات الإعلامية لرئيس الحكومة.

وفي هذا السياق، عبر الحزب عن أسفه للخروج الإعلامي الأخير لرئيس الحكومة، معتبرا أنه كان “باهتا ومخيبا ورتيبا”، ولم يقدم أي حلول عملية، بل اكتفى بخطاب “التبرير والتعالي والارتياح المبالغ فيه عن الذات”.

وفي ما يخص قطاع التعليم العالي، رحب الحزب باستئناف الحوار القطاعي، مبديا أمله في أن “يسفر عن حلول ناجعة خاصة بملف مشروع القانون المنظم للتعليم العالي”، داعيا الحكومة إلى الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار تفاديا لأي توتر جديد قد يهدد السنة الجامعية.

أما على الصعيد الدولي، فقد جدد حزب “الكتاب” إدانته الشديدة للهجوم البري الإسرائيلي على غزة، منددا بـ”المذابح الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، وما يشكله ذلك من احتلال للقطاع وتصعيد خطير يزيد من كارثية الوضع الإنساني”.

وأكد الحزب أن حرب الإبادة التي يواصلها الاحتلال الإسرائيلي “لا تقل وحشية وبشاعة عن ممارسات النازية والفاشية”، مشددا على أن ما يجري “يترجم أوهام حكومة صهيونية متطرفة مهووسة بالقتل والتوسع والتطهير العرقي”.