مبابان – كتبت صحيفة (إندبيندينت نيوز إسواتيني) أن مملكة إسواتيني والمملكة المغربية قطعتا “خطوات كبيرة في مسار تعزيز شراكتهما الدبلوماسية والتنموية”، وذلك في أعقاب انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون المغرب-إسواتيني أمس الأربعاء في الرباط.
وأوردت الصحيفة أن اللجنة رفيعة المستوى التي ترأستها وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لمملكة إسواتيني، فوليلي دلاميني شاكانتو، بشكل مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، “تشكل مرحلة هامة في العلاقات بين المملكتين”، اللتين أرستا علاقاتهما الدبلوماسية رسميا منذ سنة 1996.
وتابعت الصحيفة أن الوزيرين وقعا، خلال هذا الاجتماع، بيانا مشتركا حدد خارطة طريق مفصلة للتعاون ما بين 2026 و2028، مبرزة أن الاتفاق يشمل عدة قطاعات، تتعلق بالتعليم والتكوين، والتعاون التقني، والترويج الاقتصادي، والتمويل الدولي والمبادلات الدبلوماسية.
وبخصوص النتائج الرئيسية لذات الاجتماع، لفتت الصحيفة إلى توقيع إعفاء من التأشيرات بالنسبة لحاملي جوازات سفر الخدمة والدبلوماسية، كإجراء من شأنه تسهيل التفاعل بين الحكومتين ودعم أهداف التنقل الإقليمي.
كما اتفق البلدان، تضيف الصحيفة، على برنامج تدريب دبلوماسي سيمكن الدبلوماسيين الشباب في إيسواتيني من حضور دورات بالمغرب، تنكب أساسا على تعلم اللغتين الفرنسية والعربية، مضيفا أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز قدرات الخارجية الإيسواتينية وتوسيع انخراطها الدولي.
أما في المجال القانوني، فيروم التعاون بين وزارتي العدل تعزيز الإطار القانوني وتحسين الولوج إلى العدالة في كلا البلدين.
وتابعت أن قطاع الشباب والرياضة كان في صلب المناقشات، حيث دعت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لمملكة إسواتيني الجانب المغربي إلى المساعدة في تكوين لاعبي كرة القدم الشباب في بلادها من خلال المبادلات التقنية وبرامج تعزيز القدرات.
وهنأت المغرب بالمناسبة على نجاحاته الأخيرة في كأس العالم لأقل من 20 سنة، متمنية وافر الحظ للمنتخب الوطني في كأس الأمم الإفريقية القادمة.
كما التزمت الحكومتان بتعزيز التعاون السياحي من خلال تكوين المدبرين، والمكونين، والفاعلين المحليين بهدف الارتقاء بمعايير الاشتغال في الصناعة الفندقية بإسواتيني.
وخلصت إلى أن المغرب، التزم في إطار خارطة الطريق هذه، بمواصلة إسناد جهود التنمية في إسواتيني، من خلال دعم مواطنيها لمتابعة الدراسة والتكوين، وكذا عبر تسهيل تعبئة الموارد لمشاريع البنيات التحتية الرئيسية والاستراتيجية التي تهدف إلى تحفيز النمو الوطني.
وشكل انعقاد هذه الدورة الأولى مناسبة للوزيرين للتوقيع على محضر اجتماع وبيان مشترك وخارطة طريق، وكذا خمس اتفاقيات تعاون تشمل مجالات متعددة، سيما الشباب، والقضاء، والإعفاء من التأشيرة الدبلوماسية، والتكوين الدبلوماسي، والسياحة.
كما أكد الجانبان عزمهما على مواصلة العمل المشترك من أجل إرساء شراكة متينة ومتعددة الأبعاد، تنسجم مع الرؤية المشتركة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك مسواتي الثالث.