تطوان..مسرحية “أدناس” تفوز بالجائزة الوطنية الكبرى للمسرح

فازت مسرحية “أدناس” لفرقة ذاكرة قدماء ذاكرة مدينة من خريبكة، مساء الجمعة، بالجائزة الوطنية الكبرى للمسرح في اختتام الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للمسرح.

وتمكنت مسرحية أدناس من الفوز بأربع من أصل ثماني جوائز متبارى بشأنها خلال المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حيث فازت أيضا المصممة صفاء كريت بجائزتي الملابس والسينوغرافيا، فيما ظفرت الممثلة هند بلعولة بجائزة التشخيص النسائي.

وفازت مسرحية “الحراز” بجائزة الأمل المخصصة لدعم الفنانين والفرق الناشئة، كما توج مخرج هذه المسرحية أمين ناسور بجائزة الإخراج، أما جائزة التشخيص ذكور فقد فاز بها مناصفة كل من رضا بنعيم عن دوره في مسرحية “عظم السما” و نور الدين زوال عن دوره في مسرحية “رحلة”، فيما عادت جائزة النص المسرحي مناصفة لشيماء الموزين عن مسرحية “ممانعة” وعلي الداه عن مسرحية “عظم السما”.

وجاء في تقرير لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، الذي تلاه رئيس اللجنة خالد أمين، أن مجموعة من الأعمال المشاركة تعكس “الراهن الجمالي والدينامية المتجددة للمشهد المسرحي المغربي وتعكس إصرارا إبداعيا يستحق التنويه”.

كما سجل مجموعة من الملاحظات التي قد تؤثر على جوهر المسرح من قبيل ما سماه “الفوضى البصرية”، أي هيمنة الوسائط والتقنيات البصرية على العروض المسرحية، والتي يفترض أن تكون لقاء حيا ومباشرا وجسديا بين المبدع والجمهور، إلى جانب سوء فهم وظيفة الدراماتورجيا ما يؤثر على انسجام العمل المسرحي.

وأعرب المخرج المسرحي أمين ناسور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بتتويج مسرحية “الحراز”، التي أدتها مجموعة من خريجي الدفعة 35 من طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، بجائزتين وطنتين فردية وجماعية، معتبرا أن المسرحية التي تم إنجازها داخل أسوار المعهد، تبرز الموهبة والقدرات والإمكانات الفنية التي تلقاها المشخصون الشباب على يد أساتذة المعهد.

من جهتها، أعربت الممثلة، هند بلعولة، عن سعادتها بالفوز بجائزة أحسن تشخيص إناث عن بطولتها لمسرحية “أدناس”، موضحة أن تتويج المسرحية هو ثمرة جهد تقني ودرامي لكافة المساهمين في إبداع هذا العمل المسرحي.

بدوره، اعتبر مدير الفنون بقطاع الثقافة، هشام عبقري، أن هذه الدورة من المهرجان عرفت إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث شاركت فيها فرق مسرحية تمثل عددا من الجهات والمدن المغربية، مضيفة أنه وككل سنة يكون هناك تشويق لاكتشاف إبداعات الممثلين المسرحيين وغنى وتنوع المسرح المغربي.

أما مدير هذه الدورة من المهرجان، ياسين أحجام، فذكر بأن برنامج هذه الدورة كان مميزا وغنيا بالفقرات والبرامج، من فقرة “رواد” و”ماستر كلاس” وتكريم أسماء بارزة في المسرح المغربي والمعارض والندوات، إلى مبرزا الجانب الاجتماعي لهذه الدورة التي انفتحت على نزلاء السجن المحلي وعلى أحد مراكز ذوي الهمم بعروض مسرحية احترافية.

وشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 12 عملا يتوفر فيها مقومات الجودة الفنية، إلى جانب برمجة عروض خارج المسابقة الرسمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.