حقيقة الجدل: هل طلب الهلال إعفاء ياسين بونو من كأس أمم أفريقيا 2025؟

أثار خبر متداول ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية مفاده أن نادي الهلال السعودي راسل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لطلب إعفاء حارسه ياسين بونو من المشاركة في كأس أمم أفريقيا 2025م. رغم الانتشار الواسع لهذا الخبر، إلا أن التمحيص في المعطيات يكشف عن كونه غير دقيق ومرتبط غالبًا بسوء فهم أو محاولة لفت الانتباه الإعلامي.

مسؤولي الهلال رفعوا مراسلة رسمية إلى الجامعة الملكية، يطلبون فيها السماح لياسيبن بونو بالبقاء مع الفريق خلال فترة المنافسات القارية، وذلك بسبب حاجة النادي الماسة لجهود حارسه الأول في مرحلة حاسمة من الموسم، سواء على صعيد الدوري السعودي أو دوري أبطال آسيا.

 

تعتبر فكرة طلب الإعفاء غير متسقة منطقيًا مع الاتفاق المبرم بين اللاعب والنادي. منذ انتقال بونو من إشبيلية إلى الهلال، كان شرط اللاعب الأساسي هو الحفاظ على حقه الكامل في تمثيل المنتخب المغربي في البطولات القارية الكبرى، وفي مقدمتها كأس الأمم الأفريقية. لم يعارض النادي السعودي هذا الشرط، بل أظهر تفهمًا لالتزامات حارسه الدولي، ما يجعل أي طلب لـ”إعفائه” الآن منافيًا للاتفاق الأساسي.

يأتي انتشار هذه التقارير في فترة حساسة، تتزامن مع اقتراب موعد البطولة وضغط إعلامي كبير على نادي الهلال. من المستبعد جدًا أن يضع النادي حارسه في موقف محرج أمام الجمهور المغربي، خاصة وأن بونو يمثل قيمة معنوية وقيادية للمنتخب. كذلك، يؤكد الموقف السابق لياسين بونو تفنيدًا عمليًا لهذه الإشاعة، حيث سبق له أن رفض عرضًا من ريال مدريد لضمان مشاركته في “الكان”. هذا يؤكد التزام اللاعب القوي تجاه وطنه، ويجعل رفضه لأي محاولة للغياب أمرًا مؤكدًا، حتى لو صدر الطلب من ناديه.

الجمهور المغربي كان له رد قويًا وواعيًا على منصات التواصل الاجتماعي ، حيث لم يكن مجرد دفاع عاطفي، بل اعتمد على فهم دقيق للالتزام المسبق بين بونو وناديه. أكد الجمهور أن الحارس يدرك تمامًا قيمة تمثيل المنتخب في البطولة التي ستقام على الأرض المغربية. الخلاصة هي أن هناك اتفاقًا ثابتًا بين الهلال وبونو يضمن مشاركة الحارس، وبالتالي فإن أي حديث عن غيابه عن “الكان” يظل خارج السياق الواقعي تمامًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.