مصنع بنسليمان العسكري يكشف حقيقة مشروع مسيرات حربية تركية يُنسب خطأً لإسرائيل
تؤكد المعلومات الميدانية أن ما رُوّج حول مصنع إسرائيلي للطائرات المسيّرة في بنسليمان لا أساس له من الصحة. فالمشروع العسكري الذي يجري بناؤه حالياً هو مبادرة تركية متقدمة تقودها شركة بايكار Baykar، المعروفة عالمياً بتصنيع مسيرات بيرقدار TB2 وأكنجي Akıncı. ويأتي هذا التصحيح في ظل انتشار أخبار غير دقيقة حول التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل، وهو ما خلق التباساً لدى الرأي العام.
خلال السنوات الأخيرة، انتشرت تقارير تتحدث عن صفقات أسلحة ضخمة مع إسرائيل، مثل “القبة الحديدية” و”الأقمار الاصطناعية” وإنتاج مسيرات من نوع SpyX داخل المغرب. لكن الوقائع تشير إلى تعثر التعاون العسكري بين الرباط وتل أبيب بسبب عاملين رئيسيين:
- ارتفاع أسعار الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية،
- عدم استعداد إسرائيل لنقل التكنولوجيا.
في المقابل، يسجل التعاون المغربي–التركي تقدماً ملحوظاً، وهو ما جعله محط اهتمام محركات البحث ووسائل الإعلام، بحكم ارتباطه بمشاريع صناعية حقيقية وذات أثر مباشر على الصناعة الدفاعية المغربية
يعتبر مصنع المسيرات في بنسليمان أول منشأة تركية–مغربية من نوعها في إفريقيا، وثالث مصنع لبايكار على مستوى العالم بعد أوكرانيا والسعودية. سيتخصص في المرحلة الأولى في:
- صيانة وتجميع مسيرات بيرقدار TB2،
- تقديم خدمات تقنية للجيوش الإفريقية في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل.
كما تم تسجيل شركة مشتركة جديدة باسم “أطلس دفاع“ في 5 دجنبر 2024، لتكون الذراع الصناعي للمشروع، ما يعزز مسار المغرب نحو التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا.
المغرب يقتني عدة دفعات من مسيرات بيرقدار TB2، ويستعد خلال سنة 2025 لاستلام النسخة المتطورة أكنجي Akıncı، وهي من بين أقوى المسيرات في العالم. هذا التوجه يعكس خياراً استراتيجياً واضحاً: تعزيز القدرة الدفاعية عبر شراكات صناعية موثوقة.