خطأ في تسيير جلسة الأسئلة الشفهية يشعل توتراً داخل مجلس النواب
قال مصدر مسؤول بمجلس النواب إن التوتر الذي سُجل خلال جلسة الأسئلة الشفهية، يوم الاثنين 1 دجنبر ، بين أعضاء المجموعة النيابية للعدالة والتنمية ورئيس الجلسة إدريس الشطيبي، ناتج عن “خطأ في تدبير التدخلات وتسيير الجلسة”. وأوضح المصدر أن الواقعة “لا تحتمل تأويلات قد تسيء إلى المؤسسة التشريعية”.وخلال الجلسة، خاطب الشطيبي نواب مجموعة العدالة والتنمية بعبارة: “أنتم ماركسيون على سنة الله ورسوله”. وأفاد المصدر ذاته أن معالجة هذا الخلاف ستتم عبر حلول توافقية، دون اللجوء إلى إجراءات صارمة في إطار النظام الداخلي، مشيرا إلى تجارب سابقة تم حلها بالمنهج نفسه.من جانبه، أكد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن المجموعة “لم تحسم بعد في أي خطوة مؤسساتية”، بما في ذلك إعداد مراسلة رسمية إلى رئيس المجلس. وأضاف أن “النائب عبد الصمد حيكر لم يغادر القاعة”، ما يعتبره مؤشرا على تراجع جزء من الإشكال. وأشار إلى أن لقاءً آخر سيُعقد مع رئيس المجلس لمتابعة معالجة الموضوع.في المقابل، قال إدريس الشطيبي، عضو مكتب مجلس النواب ونائب الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، إن ما قام به النائب المعني “يشكل إساءة للمؤسسة وخروقا للنظام الداخلي”. وأوضح أنه سيعرض المسألة على مكتب المجلس لدراسة إمكانية المضي في تطبيق المساطر المعمول بها، بما في ذلك إحالة الملف على لجنة الأخلاقيات إذا لزم الأمر.وأضاف الشطيبي أن العبارة التي وجهها إلى المجموعة “لا تتضمن تجريحا أو قذفا”، موضحا أنها جاءت في سياق التأكيد على ضرورة احترام القانون داخل الجلسة. واعتبر أن “محاولة التدخل خارج إطار رئاسة الجلسة يستوجب النقاش داخل مكتب المجلس”.وبخصوص تأثير الحادث على علاقة المعارضة بمكوناتها، قال الشطيبي إن مرجعيات أحزاب المعارضة “مختلفة ومتباعدة”. وأكد أن رئيس الجلسة ملزم بتطبيق النظام الداخلي “على الأغلبية والمعارضة على حد سواء”، وأن احترام المساطر يظل الأساس في ضمان سير الجلسات .