ألباريس: التعاون المغربي و الإسباني يدخل أفضل مرحلة في تاريخه
خوسيه مانويل ألباريس وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، ، يوم الأربعاء 10 دجنبر 2025، يأكد أن التعاون بين المغرب وإسبانيا يشهد تطوراً نوعياً، مبرزاً أن العلاقات الثنائية تعيش «أفضل مرحلة في تاريخها».
وخلال عرضه أمام مجلس النواب الإسباني حول السياسة الخارجية، أشار الوزير إلى التقدم المستمر في مجالات الأمن والتنقل وتدبير الهجرة، إلى جانب التطور المسجل في التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين البلدين.
ألباريس يوضح أن المبادلات التجارية تجاوزت 22 مليار يورو خلال 2024، مع بلوغ 17 مليار يورو في الأشهر التسعة الأولى من 2025، مما يعزز موقع إسبانيا كشريك تجاري أول للمغرب. كما أشار إلى وجود أكثر من 5000 شركة إسبانية تصدّر نحو المملكة، إلى جانب استثمارات تفوق 2,3 مليار يورو وتساهم في خلق أكثر من 25 ألف فرصة شغل.
المغرب و إسبانيا يحرزان تقدماً مستمراً في مجالات استراتيجية. التعاون في مجال الهجرة كان فعالاً جداً. ألباريس أشار إلى تقليص أعداد الوافدين غير النظاميين إلى جزر الكناري بنسبة 60 بالمائة. وفقاً لبيانات فرونتكس، يسجل طريق الهجرة عبر إسبانيا والمغرب أدنى المعدلات في أوروبا. مجالات أخرى تشمل الأمن والتنقل.
الاجتماع رفيع المستوى الأخير في مدريد كان مثمراً. تم توقيع 14 اتفاقية في مجالات رئيسية. شملت الاتفاقيات: الرقمنة، والعدالة، والحماية الاجتماعية، والتعليم، والفلاحة. كما أبرز ألباريس عمق الروابط الإنسانية. الجالية المغربية مندمجة بقوة في إسبانيا. نحو 20 ألف مواطن إسباني يقيمون في المغرب.
فيما يخص كأس العالم 2030، يرى ألباريس أنها تفتح «مجالاً واسعاً من الفرص». هذا الحدث المشترك بين إسبانيا، المغرب، والبرتغال سيعزز الاستثمار والبنيات التحتية. دعا الوزير الفاعلين الاقتصاديين للاستفادة الكاملة من هذه الدينامية الجديدة.