عرض اللحوم الحمراء المعلقة خارج محلات الجزارة ومخاطرها الصحية

مخاطر عرض اللحوم الحمراء في الشارع

ما تزال ظاهرة عرض اللحوم الحمراء المعلقة خارج محلات الجزارة، مباشرة على الشارع، من الممارسات المنتشرة في عدد من الأحياء، رغم ما تحمله من مخاطر صحية حقيقية تهدد سلامة المستهلك.
فبين الغبار وعوادم السيارات والذباب، تتحول هذه اللحوم من مادة غذائية إلى مصدر محتمل للتلوث والأمراض.

 الذباب وعوادم السيارات: مصادر تلوث خطيرة

اللحوم الحمراء تُعد وسطًا مناسبًا لنمو البكتيريا، خصوصًا عندما تُعرض في الهواء الطلق دون تبريد أو حماية. تعرّضها المستمر لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة يسرّع من تلفها، حتى وإن بدا مظهرها الخارجي طبيعيًا، ما يجعل الخطر غير مرئي للعين المجردة.

الذباب يُعتبر ناقلًا مباشرًا للجراثيم، حيث ينتقل بين النفايات واللحوم المعروضة، ناقلًا معه بكتيريا قد تسبب تسممات غذائية واضطرابات معوية خطيرة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز الهضمي.
كما أن القرب من الطرقات يجعل اللحوم عرضة لترسّب الجزيئات الدقيقة الناتجة عن عوادم السيارات، والتي تحتوي على مواد سامة قد تتراكم في الجسم على المدى الطويل.

 تأثير اللحوم الملوثة على صحة المستهلك

تعرض اللحوم الحمراء للهواء الطلق يزيد من احتمالية تلوث اللحوم المعلقة بالبكتيريا والميكروبات، ما قد يؤدي إلى أمراض معوية حادة وتسممات غذائية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المستهلك، خصوصًا الفئات الأكثر ضعفًا.

 من المسؤول عن حماية المستهلك؟

هذه الممارسات تطرح تساؤلات حول احترام شروط السلامة الصحية، وتستدعي تدخلًا جادًا من الجهات المعنية لمراقبة محلات الجزارة وتطبيق القوانين المنظمة لعرض وبيع اللحوم.
كما أن للجزار دورًا أساسيًا في حماية صحة المستهلك، من خلال الالتزام بمعايير النظافة والتبريد والتخزين السليم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.