تحدث وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، عن نتائج قرعة كأس العالم 2026 التي جرت مساء اليوم في الولايات المتحدة، والتي وضعت “أسود الأطلس” في المجموعة الثالثة إلى جانب البرازيل، اسكتلندا وهايتي، مجموعة وصفت منذ اللحظة الأولى بـ”الصعبة”، وهو الوصف الذي لم ينكره الناخب الوطني، بل أكد عليه بنبرة واقعية.
وشدد الركراكي، الذي تحدث لوسائل إعلام دولية مباشرة بعد سحب القرعة، على أن فلسفة المنتخب لن تتغير مهما كان وزن المنافسين “سنركز على كل مباراة على حدة سنبدأ بالبرازيل، وسنحترم جميع خصومنا، الخطأ الأكبر هو الاعتقاد أننا متأهلون مسبقا”.
وعن أول اختبار للأسود أمام المنتخب البرازيلي، بدا الركراكي واعيا بثقل المهمة “البرازيل تبقى من المرشحين الدائمين للفوز مهما تغيرت الظروف. أن نلعب أمامهم المباراة الأولى ليس سهلا أبدا”.
وأضاف مدرب الأسود أن المنتخب البرازيلي يعيش مرحلة جديدة بقيادة واحد من أفضل المدربين في العالم، مذكرا بالمباراة الودية التي جمعت المنتخبين في مارس 2023 بعد المونديال، والتي انتهت بفوز المغرب “لكن المواجهة المقبلة ستكون مختلفة تماماً، وفي سياق مختلف”.
وفيما قد يقلل البعض من شأن منتخب هايتي، شدد الركراكي على ضرورة احترامه قائلا “أولا أهنئهم على التأهل، إذا وصلوا لكأس العالم فهذا يعني أنهم يملكون فريقا جيدا. لن تكون مباراة سهلة إطلاقا، وسيكون لديهم الوقت للتحضير الجيد”.
وأشار الناخب الوطني إلى أن تركيز المنتخب الحالي موجه أيضا نحو كأس أمم إفريقيا التي سيحتضنها المغرب، مؤكدا أنها محطة مهمة قبل التفكير بعمق في تفاصيل مونديال 2026.
وعن الضغط الجماهيري الذي ينتظر الأسود، خصوصا بعد ملحمة قطر 2022، بدا الركراكي أكثر واقعية من التفاؤل “كثيرون ينتظرون منا تكرار إنجاز قطر… لكن الأمر معقد. في قطر لعبنا وكأننا في أرضنا. المنافسون الآن يعرفوننا جيدا وينتظرون منا الكثير، وهذا يجعل المهمة أصعب”.
ورغم ذلك، لم يخف المدرب المغربي سعادته بالمشاركة في نسخة جديدة من كأس العالم، قائلا “نحن منتخب يعمل بجد. سنواجه كبار العالم مثل البرازيل، ونأمل أن نسعد جماهيرنا من جديد”.