المغرب يدخل عصرا صناعيا جديدا في مسار الصناعة الوطنية

أكد الرئيس المدير العام لـ”ميدبارك”، حميد بن إبراهيم الأندلسي، يوم أمس الاثنين بالنواصر، أن إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمشروع إنجاز المركب الصناعي لمحركات الطائرات، التابع لمجموعة “سافران”، يشكل لحظة تاريخية في مسار الصناعة الوطنية في هذا المجال، ويؤشر على دخول المغرب عصرا صناعيا جديدا يرتكز على الجودة والاستدامة والتكنولوجيا المتقدمة.

وأوضح السيد الأندلسي، في تصريح للصحافة، أن هذا المشروع الهيكلي والاستراتيجي، الذي يهم إصلاح محركات الطائرات من الجيل الجديد “LEAP” الأكثر مبيعا في العالم، سيمكن المملكة من احتضان مركب صناعي ضخم يضم أنشطة الصيانة والتجميع معا، مشيرا إلى أن أهمية المشروع تكمن في أن المحرك يمثل 50 في المائة من القيمة التكنولوجية للطائرة في صناعة الطيران العالمية.

وأبرز أن هذا الإنجاز يأتي ليعزز مكانة المغرب باعتباره قطبا صناعيا لا محيد عنه اليوم، بفضل تطور امكانياته الوطنية واحتضان أكثر من 150 شركة فاعلة من بينها “بوينغ”، و”سافران”، و”إيرباص”، ضمن منظومات صناعية متكاملة.

وقال السيد الأندلسي إن مختلف مكونات المنظومة الصناعية تمكنت من العمل بشكل متكامل لتلبية احتياجات الفاعلين الصناعيين العالميين، لا سيما في ظل الطلب المتزايد والمستدام الذي يعرفه مجال صناعة الطيران، مذكرا بأن هذا التطور ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة الرؤية الملكية السديدة منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.

من جهته، أكد المدير العام لشركة “ميدز” مروان عبد العاطي أن المركب الصناعي “محركات الطائرات” التابع لمجموعة “سافران، يشكل قيمة مضافة لمنظومة صناعة الطائرات بالمغرب.

وأوضح في تصريح مماثل، أن المشروع الجديد سيوظف مجموعة من الشاب والشابات، ويضخ استثمارا مهما في الاقتصاد الوطني، فضلا عن قيمته المضافة الكبيرة، في تطوير تكنولوجيا صناعة محركات الطائرات في المغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.